"حركات مراهقين" ديوان جديد للشاعر المصري أحمد المريخي، يضم 25 قصيدة في ثلاثة أجزاء. ويأتي الجزء الأول بعنوان "سيرة ذاتية للصبر" وهو مجموعة قصائد تأتي في نسق مترابط، تتوالد فيه القصائد تصاعديا على مستوى المضمون، وتتميز ببناء دائري، حيث تنتهي القصائد إلى نقطة البدء مخلفة وراءها مساحة كبيرة للتأمل. أما الجزء الثاني فيحمل عنوان "حكايا" وتنتظم قصائده سمات التكثيف والمفارقة والحذف، بينما جاء الجزء الأخير بعنوان "على مشارف الأربعين" قريبا في مضامينه إلى المراجعات الوجودية للذات الإنسانية، حيث تسبح قصائده في عوالم صوفية محملة بأسئلة كبرى.
وتتميز قصائد الديوان- إلى جانب اعتمادها السرد كتقنية رئيسية- بلغة حانية، تمزج بين اللغة الكلاسيكية العتيقة ومفردات الواقع لتنتج رؤية خاصة في شعرية قصيدة النثر.
يقول في قصيدة "حصة اليوم" : "ليس بيدي الآن شيء، وكنت كذلك.ما فات فات ، ربما يعود هل قلت لكم إن آدم لم يخطئ وإبليس كذلك، وإن العالم وجهان يتغذيان على الأخطاء!".
وديوان "حركات مراهقين" كُتبت قصائده في الفترة من (خريف 2009 إلى شتاء 2010) وصدر عن دار وعد للطباعة والنشر والتوزيع، وهو الديوان الثاني للشاعر بعد ديوانه "ضد رغبتي" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في 2008، وللمريخي ديوان قيد النشر بعنوان "ما فعلت يدي".