افتتح الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، والدكتور صلاح المليجي، رئيس قطاع الفنون التشيكيلية عددًا من المعارض الفنية، وفي مقدمتها معرض "ذكرى" للفنان الراحل عبد الهادي الجزار، إحياء لذكرى ميلاده بقاعة أبعاد بالمتحف الحديث بدار الأوبرا المصرية. وقال وزير الثقافة: "إن معرض الفنان الجزار يضم عددًا متميزًا من الأعمال الفنية"، موضحا أنه يعد من راود الفن التشكيلي على المستويين المصري والعربي، حيث طافت أعماله معظم متاحف الوطن العربي وقاعات العرض، وأضاف أن رواد اقتناء الأعمال الفنية يقتنون أعماله لكونه فنانا أصيلا يعبر عن البيئة الشعبية للإنسان المصري، بشكل يعتمد على استخدامه للعديد من الرموز الفنية المستمدة من طبيعة الشعب المصري، مشيرا إلى أن للفنان لوحة فنية متميزة وغير موجودة بالمعرض، ولكن توجد مع أحد رواد اقتناء الأعمال الفنية المتميزة، تحت اسم "المجنون الأخضر".
وأوضح شاكر أن الجزار استطاع من خلال رؤيته الفنية المتميز، أن يرصد في لوحاته كفاح الشعب المصري، من معاناة وفقر وإذلال وحرمان كانوا يعيشونه قبل ثورة يوليو 1952 من أجل الاستقلال، مضيفًا أنه تم تكريمه بحصولة على جائزة الدولة التشجيعية، وأشار وزير الثقافة إلى أن لولا وفاته في سن صغير، يناهز ال 41 عامًا، لحصل على أعلى الجوائز المصرية والعالمية، قائلا: "احتفالنا اليوم يعني أن مصرتحتفل برموزها وفنانيها وبمدعيها".
من جانبه قال صلاح المليجي: "إن الفنان الراحل من أهم فناني التصوير الذين استلهموا من التراث الشعبي والميثولوجي، حيث قدموا أعمالا متميزة من خلال عناصر المولد والزار والصور الشعبية"، موضحًا أنه أحد أعضاء جماعة الفن المعاصر التي تأسست في 1945.
وأضاف أن الجزائر له عناصره الخاصة التي أبدعها دون غيره، حيث من أهم أعماله "الميثاق" و"السد العالي"، وكان أحد مشروع تخرجه عمله "السقا " وهو أحد مقتينات أعمال متحف كلية الفنون الجميلة، وضم المعرض 38 لوحة فنية منها 25 من مقتينات أسرة الفنان التي تعرض لأول مرة و13 من مقتنيات المتحف، حيث عبر المعرض عن كل مراحل حياته التي قام برسمها.
كما افتتح وزير الثقافة أيضا 4 معارض فنية في النحت والرسم والتصوير ل4 فنانين وهم " الدكتور مصطفى يحيى ونيرمين حكيم ومشيرة الأزهري ورمضان عبد المعتمد بمركز الجزيرة بالزمالك، وتستمر المعارض حتى 29 مارس الحالي.
وقال الدكتور مصطفى يحيى: "إن معرضه يضم 32 لوحة تطرح الأحداث منذ بداية ثورة 25 يناير ومعركة الجمل واختيار رئيس الوزراء في التحرير وظهور المرأة والفتيات داخل الميدان وأحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو واحتراق المجمع العلمي ومذبحة بورسعيد بلغة تشكيلية تنتمي إلى التعبيرية والتجرية."
وفي نفس السياق، أوضحت الفنانة نرمين، أن معرضها يضم 30 لوحة فنية من رسم الزيت وهي تجربة تجريدية تحت عنوان "النور الداخلي" تدور فكرته حول النور الداخلي والإيمان بفكرة لفتح آفاق الإنسان لتحقيق مايمكن تحقيقه على المستوى الروحاني.
وفي معرض الفنان مشيرة الأزهري، فيضم 4 روحات فنية كبيرة، بالإضافة إلى 15 لوحة فنية صغيرة، وتدور فكرتها عن الواقع والمستقبل، ويضم معرض الفنان رمضان 17 عملا فنيا نحتيا و9 لوحات فنية، حيث تتكون أعماله من الطين والدائن.
وقالت الدكتورة إيناس، مدير المركز: "إن الأعمال الفنية المعروضة تتميز بتنوع الرؤى والأفكار؛ منها من تعامل مع خبايا النفس الإنسانية لاستكشاف أعماقها، موضحة أن إبداعات الفنان رمضان، ارتبطت بوجدان المصري وذاكرته.