قالت مصادر طلابية إخوانية إن مسئولى الجماعة فى جامعات إقليمية أخبروهم أن تأييد المرشح المحتمل للرئاسة، عبدالمنعم أبوالفتوح «إثم وخروج على عهد وميثاق الجماعة». يأتى هذا بعد تزايد أعداد شباب الإخوان الذين وثقوا توكيلات انتخابية لصالح أبوالفتوح، وحازم صلاح أبوإسماعيل.
ووفق ما أفادت به مصادر فى حملة حازم صلاح أبوإسماعيل، فإن الحملة تلقت توكيلات انتخابية من بعض مسئولى الشعب والمناطق الإخوانية، مؤكدين أن الحملة تلتقى دعما ماليا من بعض المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت مصادر إخوانية إن الجماعة أجرت خلال الشهور الماضية عددا من استطلاعات الرأى شملت جميع قطاعات الجمهورية الجغرافية، والشرائح الاجتماعية المختلفة، وكشفت تلك الاستطلاعات عن تزايد فرص عمرو موسى فى سباق الرئاسة، يلحقه أبوالفتوح وأبوإسماعيل، وهو ما يزيد من فرص دخول أحدهم الإعادة مع موسى.
وقالت المصادر إن نتائج استطلاعات الرأى أزعجت قيادات الإخوان التى ترفض حتى الآن رئيسا محسوبا على نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، فى وقت تخشى فيه على مصداقيتها فى حال أعلنت دعمها لأبوالفتوح، الذى سبق وأن أزالت عضويته من الجماعة، وعدم ملاءمة أبوإسماعيل للظرف السياسى الذى تعيشه البلاد وسط اضطرابات إقليمية عاصفة.
وقال المصدر إن مأزق الجماعة فى ملف المرشح الرئاسى الذى ستدعمه تزايد بعد رفض رئيس مجلس القضاء الأعلى، المستشار حسام الغريانى، الترشح للمنصب، حيث سبق وان أعلن الأسبوع الماضى أنه لن يشارك فى السباق الرئاسى، وأشارت المصادر: «الجماعة كانت تعول كثيرا على الغريانى. هو الوحيد الذى كان سيخرجها من مأزقها».
وفى السياق ذاته، كشفت مصادر إخوانية مطلعة عن تجدد الاتصالات بين العلامة يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، من أجل دعم أبوالفتوح فى حالة وصوله إلى جولة الإعادة، إلا أن الجماعة لم تحسم أمرها حتى الآن.
وفى وقت سابق أعلن القرضاوى الذى يحظى باحترام وثقل كبيرين داخل تيارات الإسلام السياسى دعمه لأبوالفتوح، مطالبا الجماعة بدعمه فى انتخابات الرئاسة، أو دعمه فى جولة الإعادة فى حال وصل إليها، وهو ما رفضته الجماعة على لسان محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسمها.
