استمرت أزمة انتشار فيروس الحمى القلاعية بين الثروة الحيوانية بالمحافظات، وشهدت القرى ارتفاعا فى حالات الإصابة والنفوق بسبب المرض، فى الوقت الذى ظهرت فيه أعراض المرض على شاب من محافظة الغربية، لتسجل بذلك أول حالة اشتباه فى الإصابة البشرية بالمرض، فى الوقت الذى جددت فيه وزارة الصحة، تأكيدها عدم وجود أى حالات اشتباه أو إصابة بمرض الحمى القلاعية فى الإنسان على مستوى محافظات الجمهورية المختلفة. وقال د.عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائى، إن نتائج عينات التحاليل التى تم أخذها من حالة بشرية بمحافظة الغربية، جاءت سلبية للإصابة بالمرض وتم تشخيص الحالة على أنها مصابة بمرض الهربس البسيط مرض فيروسى يصيب جلد الإنسان بعد أخذ العينات بمعرفة معامل النامرو 3، وأن المريض خرج من المستشفى فى حالة جيدة، أمس.
من جهة أخرى، تقدمت الحكومة الفرنسية بعرض رسمى للحكومة المصرية لتوريد اللقاح السداسى المضاد للعترة الجديدة من مرض الحمى القلاعية «سات 2»، المشتبه فى ظهورها بمصر، والمرجح أنها السبب فى حصد آلاف الرءوس من الماشية فى عدة أسابيع.
العرض المقدم من مجموعة «ميريال» الفرنسية العالمية للقاحات البيطرية، من المفترض وفقا لمذكرة أرسلتها فرنسا لمصر أن يكفل حماية الثروة الحيوانية فى مصر من الإصابة بالمرض، وخاصة لدى صغار المربين للماشية.
وأكدت المذكرة التى تلقتها هيئة الخدمات البيطرية أنه فى حالة تأكد المعمل المرجعى العالمى بانجلترا أن الأعراض المرضية الجديدة التى ظهرت فى مصر، هى عترة الحمى القلاعية «سات 2»، فاللقاح الجديد يمكن توريده لمصر خلال ساعات بكميات كبيرة. فيما لم تظهر بعد نتائج المحاولات التى تجرى لإنتاج لقاح مصرى مضاد للمرض عن طريق معهد بحوث صحة الحيوان، حيث رفض ممثلو المعهد الحديث فى الأمر إلا بعد ظهور نتائج رسمية من المعمل المرجعى بانجلترا تفيد بظهور العترة الجديدة فى مصر من عدمها.