(رغم إننا عايشين بين مستقبل كله ضباب وماضى ضايع لكن لسة قادرين نحلم ولسه قادرين نحب ولسه الأمل فارد جناحاته وطاير بينا) تلك هى الرسالة التى يقدمها مجموعة من جيل الثمانينيات خلال ساعة ونصف الساعة هى مدة العرض المسرحى «1980 وانت طالع» الذى تجدد عرضه على مسرح «جمعية الجيزويت» بشارع رمسيس بدءا من اليوم الجمعة ولمدة أسبوع.
ويقول محمد جبر مخرج المسرحية، إن التجربة قائمة على عودة الجمهور للمسرح مرة أخرى من خلال عمل عرض مسرحى بسعر مخفض، ولتغير فكرة المسرح الخاص القائم على نجم أوحد، ويكمل جبر قررت أنا ومجموعة من الشباب الموهوب تقديم عمل يعبر عن جيلنا، وهو عبارة عن مجموعة من المشاهد «اللوحات» المنفصلة يتم من خلالها سرد تفاصيل حياة هذا الجيل وأهم العقبات التى تواجهه كالبطالة والعنوسة وإحباطات، وكذلك طموحاته وأحلامه التى لا يحدها سقف وأيضا ثورته وعزمهم على عدم اليأس بسبب محاولات إجهاضها، وإصرارهم على تكملة «الرحلة» كما فى أحداث المسرحية.
العرض لا يعتمد على أى من عوامل الإبهار المعتادة فى المسرحيات كالديكورات الضخمة مثلا، فهو أقرب ل«المسرح الفقير» فالأبطال قرروا إيصال رسالتهم من خلال الأفكار التى يطرحونها معتمدين على التمثيل من الدرجة الأولى. ويرى محمود جمال مؤلف العرض وأحد أبطاله أن المسرحية تحاول مناقشة مشاكل وأحلام الشباب فى فترة منتصف العمر بشكل كوميدى، ويستطرد: قمت بكتابة المسرحية بمساعدة أبطال العمل فهو عرض مؤلف وفى نفس الوقت يعتمد على مساحة كبيرة من ارتجال الممثلين.