أكد خبراء الطب البيطري بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومراكز البحوث الزراعية وكليات الزراعة، أن مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الماشية لا ينتقل من الحيوان إلى الإنسان إطلاقا ، وأن فيروس الحمى القلاعية إن وجد في الحيوان، يقضي عليه تمامًا عند تعرضه لدرجة حرارة 70 درجة مئوية. وأكد الخبراء في تصريحات لهم اليوم الخميس أنه لا خطورة على الإنسان من تناول منتجات اللحوم والألبان المنتجة من الماشية، حتى ولو كانت مصابة بالمرض، وأضاف الخبراء أن خطورة هذا المرض على الماشية أنه سريع الانتشار لمسافات كبيرة تصل إلى 150 كيلو مترًا، حيث إنه ظهر في الوجة القبلي وسرعان ما انتقل خلال 3 أسابيع إلى الوجه البحري.
وأكد الدكتور سعد الحيانى، الخبير بالأمراض البيطرية في تصريحات له اليوم، أن مرض الحمى القلاعية موجود ومتوطن في مصر، وتستخدم التحصيات الدورية لمكافحتة بالمجان للمزارعين وبصفة مستمرة، ولم تظهر منذ عام 2006 إلا نوعان فقط من فيروس الحمى القلاعية في مصر، وأن اللقاح لهما متوافر، ويساعد على الحد من ظهور المرض، وأشار الحيانى إلى أن سبب نفوق بعض الماشية هو ظهور المرض منذ شهر ونصف فى صورة جديدة لا تستجيب للأمصال الحالية، وهذا يرجع إلى ظهور عترة جديدة من الفيروسات يرجع دخولها للبلاد من الخارج وإصابة الماشية ولا يوجد مصل مناسب لها.
وأضاف الحياني أن فيروس الحمى القلاعية لايصيب الماشية الكبيرة، ولكن تأثيره يكون على الماشية الصغيرة في السن والولدات الجديدة، وبعض هذا النفوق يرجع إلى أمراض أخرى وليس من الحمى القلاعية فقط، ودعا الحيانى هيئة الخدمات البيطرية ومعاهد الطب البيطري، لسرعة التعرف على العترة الجديدة للمرض التي دخلت البلاد وتحديد المصل المناسب لها ، كما شدد على ضرورة الرقابة البيطرية والحجرالبيطري على الحدود مع مصر وخاصة الحدود الجنوبية، لمنع تهريب حيوانات حية ودخولها البلاد وهي تحمل الأمراض.
وأكد الدكتور عصام عبد الشكور، رئيس الإدارة المركزية للخدمات البيطرية والإرشاد بوزارة الزراعة، أن مرض الحمى القلاعية ليس بجديد على مصر، ويظهر كل عام وهناك سيطرة عليه من خلال التحصين الدوري، مشيرًا إلى أن الفلاح المصري هو نفس الفلاح الذي يربي الماشية منذ عام 2006، وبدون ظهور المرض ولكن الجديد هو ظهور فيروس جديد لايتفاعل مع التحصينات الحالية.
وأضاف عبدالشكور أنه لاخطورة من المرض ولا انزعاج، لأن التقارير تشير عدم ظهوره فى كثير من المحافظات، ونسبة النفوق في بعض المحافظات لاتمثل خطورة، وأن الوزارة وهيئة الخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات، بدأت في اتخاد إجراءات وقائية وتوعية للمربين؛ من خلال تنظيم الحملات البيطرية والندوات الإرشادية فى جميع المحافظات للمزارعين والمربين.
وأوضح الدكتور عصام عبد الشكور، أن خطورة المرض، أنه ينتقل لمسافة أكثر من 100 كيلو متر مع الهواء، وأن هناك إجراءات تم اتخادها بالمجازر، لإعدام الدبائح التي يتبن إصابتها بالحمى القلاعية وعدم طرحها نهائيًا في الأسواق.
من ناحية أخرى، قررت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وقف التحصين للماشية بالأمصال الموجودة حاليًا لحين اكتشاف المرض الجديد، والاكتفاء بمعالجة الماشية المصابة بالمرض وعزل الماشية المصابة عن الماشية السليمة، للحد من نسبة النفوق في الماشية، وخفض المعروض من اللحوم الحمراء في الأسواق.