أكدت السلطات التركية أن تفجير قنبلة الخميس لدى مرور حافلة للشرطة في وسط مدينة اسطنبول أسفر عن إصابة 15 شرطيا وشخص آخر بجروح، لكنها لم تشر إلى خيوط في ما يتعلق بمنفذي الهجوم. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن التفجير وقع في حي سوتلوج قرب مبنى يضم المقر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية (منبثق عن التيار الإسلامي) الحاكم في تركيا.
وصرح قائد الشرطة حسين تشابكين لوكالة أنباء الأناضول "يبدو أنها عبوة يتم التحكم بها عن بعد انفجرت عند مرور حافلة على متنها 21 شرطيا".
وأعلن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن الانفجار أدى إلى إصابة 15 شرطيا ومدني، قائلا إن "المجرمين الذين نفذوا هذا الهجوم لن يبلغوا أهدافهم أبدا. لن يتمكنوا مطلقا من زعزعة الاستقرار والوحدة والإخوة في هذا البلد".
ولم يشر إلى خيوط في ما يتعلق بالمنفذين المحتملين للهجوم مكتفيا ب"لعنة الإرهابيين". وكانت حصيلة سابقة تشير إلى 10 جرحى لا خطر على حياة أي منهم.
وأعلن حاكم اسطنبول حسين عوني متلو أن القنبلة تحتوي على متفجر من نوع بلاستيكي، بحسب وكالة الأناضول. وأفاد شهود عيان أن الانفجار كان عنيفا جدا الحق أضرارا بالجهة اليمنى لحافلة الشرطة وبسيارتين آخريين كما أثارت حركة ذعر.
وقد ارتكبت مجموعات كردية ومن اليسار المتطرف والإسلاميين في الماضي اعتداءات بالقنبلة في اسطنبول. ويعود آخر تفجير كبير في اسطنبول إلى مايو 2011، وأسفر عن سقوط 8 جرحى بينهم شرطي، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
ويأتي هجوم الخميس في وقت يقوم فيه القضاء التركي منذ أشهر عدة بحملة واسعة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني أدت إلى اعتقال مئات المشبوهين.