أظهرت دراسة طبية، أجرتها الجمعية الأوربية لأمراض القلب، أن عقار "إيفابرادين" الجديد، أثبت قدرة كبيرة على مساعدة مرضى هبوط عضلة القلب المزمن في أداء نشاطاتهم اليومية بشكل أفضل. وحصل العقار الذي ناقشه المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لأمراض القلب، اليوم الأربعاء، على موافقة المفوضية الأوروبية، بعد ثبوت نجاحه فى خفض واضح لمعدل الوفيات أو دخول المستشفيات، بالنسبة لمرضى هبوط القلب بنسبة 18%، وتحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض.
وقال الدكتور رامز جندي، أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس خلال المؤتمر: "إن العقار الجديد يتميز بقدرته على خفض معدل النبض بدون أية تأثيرات على ضغط الدم أو وظائف عضلة القلب، وهذا يعتبر تطورًا في علاج هؤلاء المرضى غير مسبوق."
حيث إن كل العلاجات السابقة المستخدمة فى خفض معدل النبض غالبًا، ما تؤثر سلبًا على الضغط أو وظائف عضلة القلب، بجانب تأثيرات أخرى على أعضاء الجسم المختلفة.
وأضاف: "إن عقار (إيفابرادين) يستخدم أيضًا في علاج أمراض شرايين القلب مثل حالات الذبحة المستقرة، ويمكن إضافته في حالات زيادة معدلات النبض عن 70 نبضة في الدقيقة، وغالبا ما يؤدي ذلك إلى تحسن ملحوظ في أعراض مريض الذبحة المستقرة."
ومن جانبه، قال الدكتور عادل الأتربي، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بطب عين شمس: "إن هناك علاقة بين سرعة النبض ونسبة الوفاة في أمراض القلب." وأثبتت الدراسات، أنه كلما قل نبض المريض قلت نسبة الوفاة نتيجة مضاعفات أمراض القلب، لذلك يتم استخدام أدوية عند بدء تخفيض نبض القلب، حتى يقل استخدام الأوكسجين بواسطة عضلة القلب وبالتالي الحفاظ على العضلة.
ويعاني نحو 15 مليون شخص من مرض هبوط عضلة القلب المزمن على مستوى العالم، وفي أوروبا تصل نسبة الإصابة به من (2% إلى 3% من إجمالي عدد السكان).
أما في أمريكا يزيد عدد المرضى عن 3 ملايين مريض، ويتم سنويًا تشخيص 400 ألف حالة هبوط قلب على مستوى العالم. كما يصل عدد الوفيات سنويًا بسبب المرض إلى 200 ألف حالة على مستوى العالم، وتكمن خطورة الإصابة بهبوط عضلة القلب في خفض قدرة العضلة على ضخ الدم على نحو فعال، والمحافظة على الدورة الدموية الكافية لتلبية احتياجات الجسم.