يبدو أن مهرجان «موازين إيقاعات العالم» المغربى أراد أن يبدد الغموض حول مصير الدورة ال11 مبكرا خاصة بعد أن ترددت شائعات قوية حول احتمال إلغائه هذا العام فى ظل تولى حكومة أغلبية إسلامية مقاليد الأمور فى البلاد للمرة الأولى فى تاريخ المغرب. فالمهرجان، الذى اعتاد أن يجمع أكبر عدد من نجوم الطرب العرب والعالميين، ظل يعانى من غموض مصيره هذا العام خاصة أن الدورة الماضية كانت قد أقيمت فى ظل احتجاجات شعبية على إقامته بدعوى توفير أجور المطربين وإنفاقها على الفقراء بالبلاد.
وربما منح النجاح الواسع لفعاليات الدورة العاشرة للمهرجان، الذى كان من أبرز نجومه الكولومبية شاكيرا، الحدث الموسيقى بالمغرب دفعة كبيرة للاستمرار خاصة أنه المهرجان الوحيد الذى يجذب مطربين عالميين ويسهم بقوة فى تنشيط الحركة السياحية التى يعتمد عليها المغرب اقتصاديا على نحو كبير.
وشهدت الدورة الماضية للمهرجان مشاركة مجموعة من الفنانين العرب؛ بينهم عمرو دياب، كاظم الساهر، وحسين الجسمى، وميادة الحناوى، وصابر الرباعى، وكارول سماحة، فضلا عن نجوم مغاربة؛ كعبدالوهاب الدكالى، وأسماء لمنور، ونعمان لحلو، وحياة الإدريسى، وفؤاد الزبادى.
ومن المتوقع أن تشهد الدورة المقبلة التى تنطلق فى شهر مايو مشاركة أسماء من العيار الثقيل، وفقا لمحمود المسفر، مدير المهرجان، الذى أعلن عن التعاقد مع المطربة العالمية ماريا كارى لإحياء حفل الختام.
وقالت تقارير صحفية مغربية إن أجر ماريا كارى للغناء بالمهرجان سيصل إلى 830 ألف دولار، وبذلك تتجاوز «ماريا كارى» الأجر الذى سبق أن حصلت عليه النجمة الكولومبية شاكيرا التى حصلت على 772 ألف دولار وألتون جون الذى سبق وتقاضى مبلغ 594 ألف دولار وذلك فى المهرجان ذاته.
كما يشهد المهرجان كذلك مشاركة نجوم عالميين آخرين بينهم مغنى الراب الشهير بيت بول، الذى شارك عدد من نجوم الغناء فى العالم تقديم دويتوهات غنائية ومنهم شاكيرا وجينيفر لوبيز ومارك أنتونى، ويشارك كذلك الفريق العالمى الشهير «scorpions» المعروف باسم (العقارب).
ومن المطربين العرب، أعلن المهرجان كذلك التعاقد مع المطربة اللبنانية نانسى عجرم، وستحيى حفلها الأحد 20 مايو بمسرح حى النهضة، المخصصة لنجوم المشرق العربى.
وتعد هذه المشاركة هى الثانية من نوعها التى تحييها نانسى بمهرجان موازين إيقاعات العالم، بعد مشاركتها سنة 2008م، فى حفل حضره أكثر من 50 ألف شخص.
كما تعاقد المهرجان كذلك مع المطرب الجزائرى الشاب خالد، وسيحيى حفلة يوم 21 من الشهر نفسه، استجابة لحملة مغربية أطلقها ناشطون على الإنترنت، وحملت اسم «للمطالبة بحضور الملك الشاب خالد فى موازين 2012».
ورأى مطلقو الحملة أن الشاب خالد قادر على إدخال البهجة فى نفوس الجماهير المغربية لأنهم يعشقون أغانيه الشهيرة، بدءا من «ديدى» و«بختة»، وصولا إلى أغنية «عائشة».
ومن الأسماء التى تأكد حضورها بالفعل المطرب اللبنانى وائل كافورى، وتردد أن إدارة المهرجان دخلت فى مفاوضات مع المطربة اللبنانية نجوى كرم لإحياء حفل به، لكن حتى الآن لم يعلن المهرجان رسميا عن مشاركتها.
الغريب فى الأمر أن قائمة المطربين المقرر أن تشدو فى الدورة المقبلة لمهرجان موازين تخلو من أسماء المطربين المصريين، فى الوقت الذى ذكرت فيه بعض التقارير أن شيرين عبدالوهاب هى الأقرب للغناء فى الدورة المقبلة بعد أن بدأت إدارة المهرجان التفاوض معها لإحياء إحدى الحفلات.
يذكر أن مهرجان «موازين» يعد من أبرز الفعاليات الغنائية حاليا بالمنطقة ويحظى بسمعة عالمية طيبة خاصة أنه شهد مشاركة أهم نجوم الغناء على مستوى العالم، حيث شارك فيه من قبل (شاكيرا، ليونيل ريتشى، يوسف إسلام وألتون جون) وغيرهم فضلا عن أسماء لامعة من المطربين العرب.