تقع سوق الأزبكية فى حى بولاق أو بولاق أبو العلا قديما، وهو حي قديم من أحياء مدينة القاهرة، حيث تقع بجوار وسط القاهرة ونهر النيل. وربما بدأت تأخذ شهرتها مع حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798م، ومحاولة استخدام موقعها للوصول إلى مناطق الوجه البحري.
وكانت الجزيرة المقابلة لها – وهي جزيرة الزمالك الآن – يطلق عليها اسم جزيرة بولاق.
وزاد الاهتمام بحي بولاق عندما خطط الخديوي إسماعيل "القاهرة الخديوية" ووصل التخطيط الجديد من ميدان الإسماعيلية جنوبا إلى نهاية شارعي شريف "المدابغ" وسليمان باشا. وكان لابد من تجديد شارع بولاق "26 يوليو الآن" مع مشروع تخطيط ميدان الأزبكية.
ولم تعد بولاق مجرد ضاحية للمدينة الصاعدة. ثم جاءت الطفرة التعميرية عندما تم إنشاء كوبري بولاق "أبو العلا" الذي افتتح في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني "حفيد إسماعيل" عام 1912م.
شهد محور شارع بولاق "فؤاد الأول ثم 26 يوليو" إنشاء العديد من المباني العامة والعمارات الضخمة. لعل أشهر هذه المباني دار القضاء العالي، التي أقيمت لتكون مقار للقضاء المختلط. ولكي تنتقل هذه المحكمة من موقعها المجاور لمبنى صندوق الدين بين ميدان العتبة والأوبرا وإلى مقرها الجديد.
يعتبر حي بولاق من الأحياء التي تتواجد فيها الكثير من المؤسسات الصحفية والدبلوماسية، ففيه مقر جريدة الأهرام، منذ انتقلت من شارع مظلوم عند تقاطعه مع شارع شريف في أواخر الخمسينيات بمبانيها الجديدة ومطابعها العصرية في شارع الجلاء. وكذلك مقر مؤسسة أخبار اليوم منذ بني التوءم مصطفى وعلي أمين دار أخبار اليوم في أواخر الأربعينيات في هذه المنطقة، التي كانت تعرف باسم عشش الترجمان.
تعانى منطقة بولاق من العشوائيات والتي شملت سكان معظمهم قادمين من الأرياف والصعيد سكنت بعض المناطق مثل الفرنساوى والصحافة والعدوية.
كما تعانى معظم المبانى من تهالك واضح وعدم وجود وعى سكانى للترميم والتحسين مما يعرض معظم السكان لخطر الانهيارات، وقد تجلى هذا بوضوح في زلزال 92 ، حيث تعد بولاق المنطقة الأولى في مصر من حيث الخسائر خلال هذه الفترة.
ويتكون سور الأزبكية من 4 ممرات و132 مكتبة، بها مختلف أنواع الكتب كالكتب العلمية والدينية والروايات وكتب الأطفال . وحالة الكتب جيدة إلى حدٍ ما وليست بالشكل السىء للغاية ، يوجد بها عدد زاخر من الكتب فى مختلف المجالات . لكن للأسف لم يكتفى الباعة الجائلون فقط بالتواجد أمام سلم المترو، بل فى الداخل أيضاً يفترشون بضائعهم عند بوابات الخروج فى اتجاهات مختلفة مما يخفى الشكل الجمالى للمكتبات والكتب .