يطير الكاتب والناقد المصري إبراهيم الحسيني إلى الولاياتالمتحدة الأميركية أواخر شهر مارس المقبل ولمدة شهر، حيث تستضيفه أربعة فعاليات ثقافية تقام في ولايات: بوسطن، تاشفيل، تينيسي، نيويورك... يتم فيها تقديم مسرحيته الأخيرة "كوميديا الأحزان" والتي عرضت في شهر يونيو الماضي على خشبة مسرح الغد، ومن إخراج سامح مجاهد. وقد جاء اختيار "كوميديا الأحزان" كونها نموذجاً معبراً عن الثورة المصرية بشكل فني متميز، حسبما أكدت الناقدة والأكاديمية المصرية الكبيرة د. نهاد صليحة، في مقالها عن المسرحية، والذي نشرته بجريدة الأهرام ويكلي الصادرة باللغة الإنجليزية، وكان سبباً رئيسياً في التعريف بالمسرحية خارج مصر، وهو ما دفع أستاذ النقد بجامعة هارفارد الأميركية والمترجم المصري الأصل د. محمد البكري، ومعه المخرجة والممثلة الأميركية ربيكا ماجور إلى ترجمة المسرحية.
وقد ذكروا في تقريرهم عنها أنها "مسرحية تحمل رؤية جادة وعميقة وذات حقولٍ معرفية ودلالية متعددة، وقادرة على التبصر بما يحدث في الواقع المصري الراهن"، ليتم تقديمها ضمن فعاليات مؤتمر "المسرح والديمقراطية" الذي يقيمه معهد رادكليف الدولي للدراسات المتقدمة، التابع لجامعة هارفارد الأميركية، وسوف تقدم المسرحية بعد ذلك برؤى إخراجية مختلفة في جامعتي فاندربيلت، تينيسي، ثم تُعرض برؤية رابعة على خشبة مسرح سان سيجال التابع لجامعة نيويورك، بعد أن حازت على إعجاب المسئولين في الجامعات الأربعة.
وسوف يقدم الحسيني أربع محاضرات في الجهات الأربعة، يتحدث فيها عن المسرح المصري بشكلٍ عام، وعن مسرحيته "كوميديا الأحزان" بشكل خاص، متطرقاً إلى الحديث عن مسرح ما بعد ثورة 25 يناير في مصر.