فيما شهدت أسهم المرشح الرئاسى المحتمل، عبدالمنعم أبوالفتوح، صعودا ملحوظا لشعبيته على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد الاعتداء عليه، ليلة أمس، أذابت الحادثة جليدا كان متراكما بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين، منذ قرار تجميد عضويته الذى تبع إعلانه الترشح للرئاسة فى مايو الماضى. وتجاوزا للخلافات العالقة بينهما بسبب الترشح للرئاسة، تمنى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع لأبوالفتوح تمام الشفاء والعافية، داعيا عبر حسابه الشخصى على تويتر بأن ينتقم الله ممن قام بهذه «الجريمة الشنعاء».
وكان المرشح الرئاسى المحتمل تعرض لاعتداء من ثلاثة ملثمين على الطريق الدائرى خلال عودته من مؤتمر انتخابى له بالمنوفية، أصيب خلاله باشتباه فى ارتجاج بالمخ، مما استدعى لنقله إلى المستشفى، ووضعه تحت الملاحظة الطبية ليومين.
واستنكر محمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، الحادث الذى تعرض له أبوالفتوح، وأدى إلى إصابته وسائقه وسرقة سيارته.
وأكد عاكف أن «هذا الحادث الإجرامى مرفوض شكلا وموضوعا، خاصة مع شخصية وطنية لها دور نضالى كبير مع الأنظمة السابقة»، وفقا لما ذكره عبر الموقع الإلكترونى لجماعة الإخوان.
وشدد عاكف على «أهمية سرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة؛ حتى يكونوا عبرة للآخرين الذين يحاولون إرهاب المجتمع المصرى تحت مسمى الانفلات الأمنى».
وذهب محمد حبيب نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان والذى استقال من الجماعة إلى أن «ما حدث للأخوين أبوالفتوح وسائقه جزء من مسلسل الطرف الثالث الذى أراق دماء الشهداء والجرحى والمصابين لأكثر من عام ومازال المجرمون مطلقى السراح».
وأضاف حبيب: «من الآن فصاعدا، يجب أن تكون حركة الأخ أبوالفتوح فى حراسة وحماية كافية من أعضاء حملته».
وقال محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب والأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة إن الحادث الذى تعرض له الدكتور أبوالفتوح جاء فى إطار حالة الانفلات الأمنى والثورة المضادة. وذهب العشرات من شباب جماعة الإخوان المسلمين وعدد آخر من الشباب المفصولين من الجماعة أمس الأول إلى مستشفى القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس للاطمئنان على صحة أبوالفتوح.