تعيش أسرة محمد محروس دويدار، السائق بإحدى الشركات فى المملكة العربية السعودية، مأساة حقيقية لوضع جثته فى ثلاجة الموتى بمستشفى شهير هناك، منذ 4 أشهر كاملة، دون أن تصل جثته إلى مصر لدفنها أو الإفراج عنها، نظرا لعدم سداد باقى قيمة علاجه بالمستشفى. وقالت عايدة كمال، أرملة السائق، إن زوجها سافر إلى السعودية منذ 7 أشهر ليعمل سائقا فى إحدى الشركات، وشعر بألم شديد فى قدميه وتم إجراء فحوص طبية له، وتبين أن شرايين قدميه ضيقة ويحتاج إلى توسيعها والبعض الآخر من الأطباء قرر أن يتم بتر ساقه وهو الذى جعله يرفض ذلك الحل، دون أن يعلم أن نهايته ستكون فى إجراء عملية توسيع شرايين قدميه، وتم إجراء العملية الجراحية وبعد أيام أصيب بجلطة، وراحت صحته تتدهور، حيث أصيب بفشل كلوى ونزيف فى المخ، وظل داخل المستشفى يعانى من توابع الخطأ الطبى، حتى لفظ أنفاسة الأخيرة.
وأضافت الزوجة إكرام الميت دفنه، وهذا أقل شىء يقدم لزوجى الذى توفى فى دولة إسلامية، وتوقعت أن تعود جثة زوجى بعد أيام من وفاته، لكن ما حدث كارثة، وفوجئت بأن المستشفى تريد من زوجى نصف مليون جنيه، منها 250 ألف قيمة التأمين الذى دفعته الشركة التى يعمل بها، وباقى المبلغ مصاريف علاجه رغم أن وفاته كانت بسبب خطأ طبى، وطلبت من زملائه أن يقوموا بتقديم بلاغ ضد الطبيب المعالج وطلب التعويض بدلا من تغريم زوجى 250 ألف جنيه، ولكن كان ذلك يحتاج إلى توكيل لأحد زملائه لاتباع إجراءات خاصة، واضطررت للتنازل عن جميع حقوق زوجى حتى يتم دفنه بسرعة، وتنازلت فعلا رغم أن زوجى ترك لى 3 أبناء دون عائل، ولكن تعطل التصريح بدفن الجثة لعدم سداد 250 ألف جنيه، واستمر الأمر لأكثر من شهر آخر، إلى أن قام صاحب الشركة بدفع جميع مصاريف المستشفى، ورفضت تشريح الجثة، ومنذ ذلك الوقت، ما زالت جثة زوجى فى ثلاجة المستشفى حتى الآن، دون أن تصل إلى مصر».
أرملة السائق، ناشدت الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير أن ينقذ أسرة مصرية توفى عائلها الوحيد فجأة، وان يأمر بنقل جثته إلى مصر، بعدما تجاهلت وزارة الخارجية المصرية والسفير المصرى فى السعودية المشكلة.