بعد ساعات من انطلاقها من أمام المتحف المصرى بالقاهرة، وصلت القافلة إلى محافظة بورسعيد وانضم إليهم الآلاف من الأهالي، وسط هتافات "بورسعيد بريئة.. دي مؤامرات دنيئة". ويسعى المشاركون في المسيرة إلى التعبير عن تضامنهم مع أهالى بورسعيد لكسر الحصار الاقتصادي المفروض على المحافظة التجارية، في أعقاب أحداث دامية شهدها إستاد المدينة بعد مباراة لكرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري، فقد خلالها العشرات حياتهم، بينما أصيب مئات آخرين.
طافت القافلة شوارع بورسعيد حتى وصلت إلى مبنى المحافظة وتعالت الهتافات المطالبة بالقصاص والكشف عن المسئول الحقيقى فى هذه المذبحة، ورفض ما وصفه البعض بالمخطط لعزل محافظة بورسعيد، وشارك فى القافلة عدد من النواب والاعلاميين والفنانين من ضمنهم الاعلامية ريم ماجد وبثينة كامل المرشحة المحتملة للرئاسة، والنائب زياد العليمى والنشطاء نوارة نجم وأسماء محفوظ وعمرو واكد.
كما شارك الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، الذى تواجد منذ صباح اليوم وانطلق فى مسيرة عقب صلاة الجمعة برفقة العشرات من أهالى بورسعيد، مؤكدا أن هناك مؤامرة ولا يجب أن يؤخد أهالى بورسعيد بذنب القتلة الحقيقيين، ونحن نفتخر جميعا بأبناء المدينة الباسلة، ولا يجب أن ننجرف وراء الفتنة ومحاولات الوقيعة بين أبناء البلد. ويقوم أبو الفتوح بزيارة لأسر الشهداء، ومن المنتظر أن يعقد بعدها مؤتمرا شعبيا فى مدينة بورسعيد.
من جانبهم، أصدر أهالى بورسعيد بيانا قاموا بتوزيعه أثناء المسيرات، أكدوا فيه أن ما حدث ورائه أياد خفية ولا علاقة له بكرة القدم او تعصب مشجعين، كما أشار الأهالى فى البيان أن مع متابعة تسلسل الأحداث الأخيرة فى المحافظة والبلاد ومع اقتراب موعد تسليم السلطة، فإن بورسعيد مستهدفة وأن حركة التجارة ربما تتوقف بعد التهديدات المفتعلة بغلق قناة السويس وتعطيل حركة الملاحة، وهو ما يعد رسالة للغرب بأن مصالحهم فى مصر مهددة بعد الانفلات الامنى فى البلاد.
وانتقد الأهالى فى بيانهم تصرفات المجلس العسكرى ونواياه بأن يصبح هو حامى البلاد وحفظ الأمن الذى يهدد مصر من تدخلات خارجية وأياد خفية.
وفى ختام البيان قال الأهالى "نحن أبناء بورسعيد نريد أن نحاكم القتلة، ولا نريد عزاء إلا بعد القصاص، ولعن الله كل من جعلنا نشعر الآن وكأن على رؤوسنا بطحة، والإعلام الذى جعلها فتنة، خوفاً على مصلحته".
من جانب اخر، خرجت قافلة من أعضاء حزب الحرية والعدالة بالدقهلية إلى محافظة بورسعيد لدعم الاقتصاد ودفع حالة الركود التى سادت البلاد بعد الأحداث الأخيرة، كما خرجت مسيرات متفرقة من أماكن عدة بهتافات "الشعب إيد واحدة".