شهدت قرية الإسماعيلية بالمنيا هدوءًا حذرًا، في أعقاب اشتباكات وقعت بين أهالي القرية، فجر الأربعاء الماضي، على خلفية محاولة تحويل منزلين إلى كنيستين، وتبادل خلالها الطرفان التراشق بالطوب والحجارة. وكثفت قوات الأمن التي انتقلت إلى القرية بقيادة اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، تواجدها، ووضعت المنزلين تحت الحراسة المشددة، في الوقت الذي تسعى فيه القيادات الطبيعية بالقرية والقرى المجاورة إلى عقد جلسات ودية بدأت، مساء أمس، بجلسة مع مسلمي القرية للتوصل إلى حل للأزمة.
وأشار مصدر أمنى الي أن المشكلة ترجع إلى عامي 2006 و2007 عندما تنازل المواطنان نصحي عبدالملاك, وصليب عوض الله عن منزليهما، شمال وجنوب "الاسماعيلية " التابعة لمجلس قروي البرجاية بالمنيا، تمهيدًا لتحويلهما إلى كنيستين، ونظرًا لعدم اكتمال الشروط، ولوجود كنيسة بقرية صفط اللبن المجاورة للقرية، لم يتم الحصول على الموافقة..وظل المنزلان مغلقين حتى الأربعاء الماضي، عندما فوجىء الأهالي بقيام عدد من القساوسة وأقباط القرية بدخول أحد المنزلين، وعدم تمكن مجموعة أخرى من دخول المنزل الثاني ما أدى إلى اعتراض المسلمين والتراشق بين الجانبين.