نجحت الشرطة المدنية والقوات المسلحة وجهات سيادية بمعاونة مشايخ القبائل البدوية بجنوبسيناء فى إطلاق سراح السائحين الكوريين الثلاثة ومرشدهم السياحى المصرى بعد أن استمر اختطافهم أكثر من 28 ساعة على أيدى مسلحين. ووسط حالة من البهجة والفرح وفى زفة بلدى نظمها أهالى مدينة سانت كاترين بمشاركة عدد كبير من السائحين من مختلف الجنسيات تم استقبال السائحين الكوريين، لى سونج، 51 عاما، وفونج كونج، 61 عاما، والسائحة ماى، 57 عاما، بعد إطلاق سراحهم بعد مفاوضات مع مختطفيهم استمرت أكثر من 30 ساعة.
وكان على رأس المستقبلين اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، الذى أمضى ساعات الاختطاف بمدينة سانت كاترين بعد أن شكل غرفة عمليات ضمت عددا من مشايخ وشباب البدو علاوة على الاتصال الدائم مع جميع القوى الأمنية والقوات المسلحة والمخابرات لمتابعة الموقف.
وقال المحافظ إن المفاوضات طالت بعض الشىء لمطالبة الخاطفين بإطلاق سراح بعض المتهمين فى حادث السطو على أحد البنوك بمدينة شرم الشيخ منذ عدة أيام، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض لأن الأمر فى أيدى جهات التحقيق ولا سبيل للمقايضة عليه، مع وعد بالنظر فى أمر التحقيقات مع عدم مخالفة القانون أو الإفراج عن أى مدان بالحادث، على حد قوله.
وقال أحمد البحيرى المرشد السياحى الذى تم خطفه مع السياح إن اختطافه مع السياح كان بغرض الترجمة للخاطفين، مؤكدا أنهم لاقوا معاملة حسنة من قبل الخاطفين وشاهدوا أروع مناظر طبيعية فى جنوبسيناء حيث الجبال والخضرة والألوان الرائعة للجبال.
وأوضح البحيرى أنه تخوف فى البداية من التصرف إلا أنه فوجئ بهذه المعاملة من الخاطفين الذين طلبوا منه أن يقول للسياح إنهم لن يتعرضوا لأذى وأن هذه بمثابة رحلة ولهم كل الواجب وحقوق الضيافة.
أما لى سونج، 51 عاما، أحد المخطوفين، فقال إنهم عاشوا ساعات طويلة صعبة لعدم معرفة مصيرهم رغم المعاملة الحسنة التى لاقوها من مختطفيهم ولم يكونوا على علم أن هناك أجهزة عديدة تتابع موقفهم كما سعدوا بحفاوة الاستقبال الذى فوجئوا به على المستوى الشعبى والرسمى من المصريين.