اليوم يدخل إضراب 11 فبراير حيز التنفيذ بعد أسابيع من الاستعداد أدت لإعلان العديد من المواقع العمالية والطلابية المشاركة فيه، لمدة قد تطول وقد لا تتجاوز حدود ال24 ساعة الأولى لبدئه. والإضراب العام، الذى دعت له مجموعة من الحركات السياسية والنقابات العمالية، أعلنت عشرات المواقع العمالية المشاركة فيه، بما فيها اتحاد العمال المستقل، ومؤتمر عمال مصر الديمقراطى، والاتحادات النوعية للعمل فى الصعيد والعاشر من رمضان ومدينة السادات، واللجان النقابية لعمال الغزل والنسيج، بالإضافة للعاملين فى قناة السويس والنقل والسكة الحديد وشركة غزل المحلة وعدد من مصانع كفر الدوار ومصنع الألومنيوم وشركة النيل العامة للطرق والكبارى.
وتختلف توقعات النشطاء العماليين بالنسبة للإضراب وحجم المشاركة، أما الأمر الذى يتفق عليه الجميع فهو أن هذه الدعوة، التى لن تتحول لإضراب عام فى الأغلب، ستكون بداية لموجة إضرابات عمالية واسعة ترفع المطالب الاقتصادية والاجتماعية، التى قد تتحول إلى مطالب سياسية فى حالة نجاح القوى السياسية فى الارتباط بالحركة المتصاعدة.
أما عن الجامعات فأعلن بعضها مشاركتها وارتداء السواد، حدادا على أرواح الشهداء، مثل عين شمس وحلوان والقاهرة والأزهر وبنها وطنطا والمنوفية وكفر الشيخ والمنصورة ودمنهور وقناة السويس وأسيوط وبنى سويف وبورسعيد وسوهاج والفيوم وجنوب الوادى والزقازيق، وذلك من خلال بيان مشترك.
كما أعلنت مجموعة من اتحادات طلاب الجامعات الخاصة المشاركة فى الإضراب وهى الجامعات الأمريكية والألمانية والفرنسية والنيل ومصر للعلوم والتكنولوجيا و6 أكتوبر والأهرام الكندية وأكاديمية أخبار اليوم وأكاديمية الشروق وأكاديمية الفنون.
أساتذة مجموعة دعم استقلال الجامعات، «9 مارس»، أعلنوا المشاركة فى الإضراب ولكن بشكل شخصى، وليس على مستوى الحركة، فيما أكدت رابطة هيئة المدرسين والمعيدين بالجامعات المشاركة، وطلاب الاشتراكيين الثوريين، وطلاب الحرية وأحرار عين شمس والتحرير المنشأة حديثا بجامعة القاهرة وطلاب حزب التحالف الشعبى.
أما عن المدارس التى أعلن طلابها المشاركة فى الإضراب فتزيد على 53 مدرسة منها وفقا لما هو منشور على صفحات مواقع التفاعل الاجتماعى فيس بوك وتويتر الجيزويت وليسيه الهرم والسعيدية والقلب المقدس بمصر الجديدة والفرير باب اللوق والمانور هاوس ونوتردام الزيتون وطلائع المستقبل المعادى.
الأحزاب السياسية تباينت مواقفها تجاه الإضراب، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية، حزب الحرية والعدالة، والسلفيين ،وحزب الوفد أكدوا رفضهم للإضراب وعدم مشاركتهم فيه، أما عن الأحزاب التى أكدت مشاركتها فى الإضراب بشكل قاطع فهى التجمع والشيوعى المصرى والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى.
الإضراب يهدف لاستكمال مطالب الثورة المتمثلة فى نقل السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة وفق برنامج زمنى محدد فى أسرع وقت، وإجراء محاكمات ثورية عاجلة لجميع رموز نظام المخلوع ولجميع المسئولين عن الجرائم المتتابعة، منذ اندلاع الثورة حتى اليوم، فضلا عن تطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها وتطهير وسائل الإعلام الحكومية التى تواصل أساليب التضليل والتحريض على الثورة والثوار، ووضع حد أدنى للأجور لا يقل عن 1500 جنيه، وحد أقصى لا يزيد على 15 ضعفا للحد الأدنى، مع فرض ضرائب تصاعدية على الدخل، وإحكام الرقابة على الأسعار وعلى الأسواق.
فكرة الإضراب تعنى امتناع جميع الموظفين والعاملين عن الذهاب إلى أعمالهم سواء عمل خاص أو عام باستثناء الأعمال الإنسانية والتى يترتب عليها أرواح آخرين.
وخلال اليومين الماضيين، تم عقد العديد من الاجتماعات التنسيقية للإضراب، فى مركز الدراسات الاشتراكية، وتيار التجديد الاشتراكى، بمشاركة قيادات عمالية وطلابية.
وكانت العشرات من الحركات والقوى السياسية قد وجهت الدعوة للإضراب بالتزامن مع ذكرى تنحى مبارك المخلوع عن الحكم فى 11 فبراير، ومن خلال بيان مشترك للاشتراكيين الثوريين، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وتحالف القوى الثورية، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة ثورة الغضب المصرية الثانية، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وحزب التيار المصرى، واتحاد شباب الثورة، والحزب الاشتراكى المصرى، وحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، وائتلاف شباب الثورة، وحملة حمدين صباحى، والحزب الشيوعى المصرى، وحزب غد الثورة، والإدارة الشعبية لمصر، وشباب ثورة الإعلام، واتحاد الشباب الاشتراكى، وشباب الحزب الديمقراطى الاجتماعى، وحركة مصر بكرة، وثوار شمال القاهرة، وحركة مشاركة، وحركة شايفنكم، وائتلاف ثورة اللوتس، وائتلاف الثوار المستقلين، وحركة المصرى الحر، ومنظمة شباب حزب الجبهة الديمقراطية، والتحرك الايجابى، وحزب نصر الحرية، وحزب الوسط، والمجلس الوطنى، وحركة مواطنون مصريون، وحزب العمال والفلاحين، وجبهة عيش حرية عدالة اجتماعية، والعباسية مش تكية، وتيار الثورة مستمرة بأكتوبر، وثوار مدينة نصر، وثوار القاهرةالجديدة.
وتوقع الناشط بمركز الدراسات الاشتراكية، هشام فؤاد أن يكون يوم 11 فبراير طلابيا أكثر منه عماليا، حيث توقع أن ترتفع مشاركة الطلاب على مشاركة القوى العمالية، معلنا محطات تصعيد الإضراب قائلا «أولا هذا الإضراب هو بداية لثقافة الإضراب العام فى مصر ويعد نقلة فى الحركة الطلابية والعمالية والسياسية».