تتواصل الاستعدادات في دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة لاطلاق الدورة 22 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية في الفترة 18 إلى 28 مارس المقبل . وقال أحمد بورحيمة مدير مهرجان أيام الشارقة المسرحية، إن هذه الدورة ستحتفي بالممثل المسرحي العربي، مشيرا إلى أن الملتقى الفكري على هامش المهرجان سيبرز المساهمة النوعية التي قدمها الممثل في مسيرة المسرح العربي .
ولفت إلى قلة المؤتمرات والملتقيات الفكرية التي اهتمت بالممثل المسرحي. وقال: "اعتقد أن ذلك يحدث بشكل مقصود ولكن لماذا لا نسأل الآن عن السبب وراء ذلك؟".
وأضاف بورحيمة، في بيان، أن الممثل يشكل عنصرا أساسيا في العرض المسرحي، ولا يمكن الاستغناء عنه بأي حال، وكل المحاولات الإخراجية التي سعت إلى التقليل من دوره انتهت إلى طرق مسدودة، كما أنه في الوقت الراهن نشهد حضورا ملفتا لأشكال مسرحية أظهر ما فيها أداء الممثل، وهذا مؤشر على أن دور الممثل في المسرح يتأكد ويرسخ أكثر مع الوقت .
وأوضح بورحيمة أن مسار الممثل المسرحي العربي لم يكن سهلا وخصوصا في البدايات، حيث عانى العديد من الاشكاليات بينها ما هو فني وما هو اجتماعي وثقافي، ولكنه صمد واستمر ومن ينظر الآن إلى المشهد يلحظ أن هناك العديد من الطاقات التمثيلية ومن أجيال مختلفة وما كان لذلك أن يتحقق لولا جهود الرواد الذين تقدموا بالتجربة.
وأوضح أن "الملتقى سيطرح حضور الممثل في تاريخ المسرح العربي، ويستعرض المناهج التي اعتمدها النقاد في مقاربة ابداعيته، كما يقرأ تنظيرات تيارات المسرح العربي وتصوراتها حول عمل الممثل في إطار دعوتها إلى مسرح عربي".
وأعرب عن أمله في تقديم رؤى جديدة حول الممثل المسرحي، وتحفيز الأقلام النقدية العربية للاهتمام أكثر بالممثل وإبراز دوره في الصورة الجمالية والفكرية للعروض
وينقسم الملتقى إلى 4 محاور، هى : "الممثل والنقد المسرحي : مناهج ومقاربات"، "الممثل في تيارات المسرح العربي"، "التكوين الاكاديمي للممثل في الوطن العربي: واقعه وآفاقه" ، و "الممثل "ذات" .. الممثل "أداة" ؟".