استهدف هجوم انتحاري ثكنة في كادونا أمس الثلاثاء لكن الجيش أحبطه، وأعلنت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم وعن انفجارين اخرين في المدينة الواقعة شمال نيجيريا، حيث غالبية السكان مسلمون. وفي المساء، أعلن رجل قال إنه يتحدث باسم بوكو حرام مسؤولية الجماعة عن الهجمات التي وقعت الثلاثاء في كادونا والاثنين في كانو.
ولم يقتل سوى الانتحاري الذي كان يرتدي ملابس جندي في الانفجار الذي استهدف الثكنة العسكرية كما قال المتحدث باسم الجيش رفاييل عيسى، موضحا ان الجنود اطلقوا النار عليه قبل ان يتمكن من الوصول بسيارته الى المباني داخل الثكنة. واضاف ان السيارة انفجرت بعد ان اطلق الجنود النار عليها، اثناء محاولة الانتحاري اقتحام الثكنة.
وقال الناطق ان الواجهة الزجاجية لمقر القيادة تهشمت، وان الانتحاري كان الضحية الوحيدة للهجوم. وتحدث سكان عن انفجارين احدهما بالقرب من جسر، والاخر في قاعدة لسلاح الطيران بالقرب من الثكنة. وقال سكان ان الانفجار الاول اوقع جرحى واضرارا في اربع حافلات. ولم تعرف اية تفاصيل عن الانفجار الثاني.
وفي المساء، اتصل رجل هاتفيا بصحافيين في مايديغوري وقال ان اسمه عبد الكاكا وانه يتحدث باسم بوكو حرام، واعلن مسؤولية الجماعة عن "الهجمات على الثكنة وقاعدة سلاح الجو في كادونا اليوم". وعقدت بوكو حرام في السابق مؤتمرات هاتفية مماثلة مع صحافيين في معقلها مايديغوري. واعلن الجيش الاسبوع الماضي توقيف عبد الكاكا، لكن المجموعة نفت ذلك.
وقال عبد الكاكا ان الجماعة مسؤولة كذلك عن هجوم استهدف الاثنين مفوضية للشرطة في حي شرادا في كانو، شمال نيجيريا. وهدد بمواصلة الهجمات طالما لم يتم الافراج عن اعضاء من الجماعة معتقلين منذ 2009. واتهمت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة بشن هجمات دامية في شمال نيجريا، بما في ذلك في كادونا.
من ناحية اخرى اعلن مصدر عسكري ان الجيش قتل ثمانية يشتبه بانهم من اعضاء جماعة بوكو حرام الاسلامية عندما داهم مخبأهم واشتبك معهم لخمس ساعات. وقال ان الغارة جرت مساء الاثنين على مشارف مدينة كانو، ثاني المدن النيجيرية، بعد ان فجر عناصر يعتقد انهم من بوكو حرام مركزا للشرطة في حي اخر من المدينة واصابوا ضابطا بطلقة في ساقه.
وصرح المصدر العسكري ان "الجيش نجح في قتل ثمانية مسلحين، واعتقال خمسة اخرين وعثر على خمس قنابل عالية القوة و15 قنبلة اخرى منخفضة القوة". واكد ان بعض عناصر الجماعة المسلحة فروا خلال الغارة وان قوات الامن عثرت على كمية كبيرة من الذخيرة والاسلحة. وتواجه قوات الامن ضغوطا متزايدة لقمع جماعة بوكو حرام التي قالت انها تريد اقامة دولة اسلامية في الجزء الشمالي الفقير من البلاد الذي تسكنه غالبية من المسلمين.
وكانت اعنف هجمات الحركة حتى الان وقعت في العشرين من يناير شمال كادونا في مدينة كانو ثاني كبرى المدن النيجيرية حيث نفذت الحركة الاسلامية مجموعة من الهجمات المنسقة بالرصاص والقنابل اسفرت عن قتل 185 شخصا على الاقل معززة المخاوف من تجدد قوة الاسلاميين. وقد اعلنت بوكو حرام بالفعل مسؤوليتها عن قتل اكثر من 200 شخص هذا العام في نيجيريا، البلد المنتج الاكبر للنفط في افريقيا والمنقسم بين شمال اسلامي وجنوب مسيحي.