بعد أحداث الشغب التي اندلعت في مدينة بورسعيد بمصر مساء الأربعاء، عقب مباراة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بين فريقي الأهلي والبورسعيدي، والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 74 قتيلا ومئات المصابين، أعلن القائمون والمشاركون على مجموعات الفيسبوك وصفحاته الحداد على أرواح القتلى. فعلى صفحة "ائتلاف شباب الثورة" كتب القائمون على الصفحة: "وقفة رمزية حداداً ووفاءً لدماء الشهداء الذين ذُبحوا غيلة وغدرا بالأمس".
وجاءت ردود متعددة على هذه المشاركة، ومنها ما كتبه محمد عثمان، قائلا:" "بعد مشاهدتي لمباراة الأهلي والمصري، وسمعت بما حدث في البنك البريطاني، وشاهدت البرنامج الذي يتحدث عن البضائع الإسرائيلية في أرض الشهداء سيناء، أستطيع أن أقول إن (مصر أم الدنيا قد سُرقت منا) فمن سَرق مصر؟ ومن باع مصر؟ ومن قتل مصر؟ فمصر بيعت ثم سُرقت ثم قتلت.. واترمت جثتها لكلاب الإعلام تصورها وتكشف للعالم عورتها.. مصر قد سُرقت".
وقال عبد الرحمن طه: "مش عايزينها وقفة! عايزينها ثورة".
أما لومي سعد، فكتبت قائلة: "يسقط يسقط حكم العسكر، حكم الصهاينة، حكم البلطجة، حكم الوساخة والمؤامرة، هولع فيك يا حكم ظالم هطلع دين أم الي جابك يا حسني مبارك خلاص مش هاممني لو قلتو عليا إن مش مؤدبة بس خلاص أنا اجننت جه وقت العصيان على العسكر".
من جانبه قال محمد داغر: "مش لازم ننزل النهارده، خللي الأمور تهدى شوية، الدنيا مولعة والضرب شغال دلوقتي في أي تجمع شبابي.. عايزين نفوت عليهم الفرصة.. اعتصام ماسبيرو تم فكه امبارح حداداً على الأحداث.. عايزين نشوف مجلس الشعب هيعمل ايه مش دول اللي مصر اختارتهم.. يجب أن يكون هناك حكمة في النزول للمسيرات والاحتجاجات، وشكراً".
أما على صفحة "حركة شباب 6 أبريل" فقد ربط القائمون عليها بين أحداث بورسعيد وذكرى موقعة الجمل، وكتبوا: "في ذكرى موقعة الجمل.. النظام ينتقم من حراس الميدان بموقعة بورسعيد".
فكتب طارق الهندي يقول: "يا رجالة جيش مصررر.. اتحركوااا.. انقذوا مصرر.. انقلاااب عسكري.. اتحركواا.. البلاد داخلة على حرب أهلية".
أما محمود راجي فكتب يقول: "مع احترامي للألتراس.. لكن حراس الميدان في الجمل.. كانو الإخوان ياريت نبقي منصفين".
وكتب تامر هاشم قائلاً: "في ذكرى موقعة الجمل، والذي أثبت الألتراس يومها أنه من تصدى لبلطجية وأبناء المخلوع.. واليوم يؤخذ بالثأر من الألتراس بقتلهم تحت مرأى ومسمع من الداخلية.. كما تم قتلنا من سنة تحت مرأى ومسمع من الجيش.. ما هي النهاية ونحن نعيش في مسرحية لايفوت شهر إلا وهناك قتلى بالعشرات، هل الخطأ أن ثورتنا قامت ومازالت سلمية ؟ بصراحة الموضوع زاد جداً عن حده".
وقال محمد فرج: "الألتراس أهلاوي وثوري.. رأس المشير هي الدوري.. الألتراس قالها خلاص.. رأس المشير هيه الكاس".
كما جاءت "المفارقة العجيبة"، حسب ما أسماها القائمون على صفحة "كلنا خالد سعيد" ، فكتبوا: مفارقة عجيبة: - جوزيف بلاتر: اليوم هو يوم أسود في تاريخ كرة القدم. - المشير طنطاوي: دي أحداث ممكن تحصل في أي حتة في العالم. فتوالت التعليقات من المشاركين، منها ما كتبه محمد التلخاوي: "وربنا ما هتعدى المرة دي حتى ولو أخذت بدل الطلقة ألف طلقة ومن اللحظة دي لازم ناخود حقنا".
أما غادة محمد فقالت: "حد يسكت الزفت ده علشان منغلطش في مامته مش عارفة ادعى عليه بإيه وهو فيه كل العبر.. الله يحرق قلبه على أعز الناس له زي ما حرق قلوب المصريين كلهم من ساعة ما مسك الحكم (المرحلة الانتقالية)".
وعبّرت وفاء العصّار بقولها: "هو العالم كله حيوانات وملهاش قيمة في نظر حكامهم مثلنا".
وقال أبو العوف الأبيض: "المهم البقاء على الكراسي، وإيه يعني حاجة وتسعين قتيل".