أكد الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة أن التأثير العميق لثورة 25 يناير سيأتى على مدار سنوات ولا يمكن أن يتحقق كله الأن. وقال شاكر "انتظار اكتمال مطالب الثورة سوف يتحقق نسبيا على مراحل لاننا لانعرف ماذا سيحدث فى الشهور القادمة وليس السنوات القادمة وسيكون له تأثير كبير على المسار الإبداعى فالثورة فى حد ذاتها هى عمل ابداعى شارك فيه جميع فئات الشعب المصرى والجيش المصرى والشباب ولا نستطيع أن نستثني منه أحد".
جاء ذلك فى تصريحات لوزير الثقافة بمناسبة افتتاح معرض الفنان عمر النجدي بعنوان "25 يناير" بقاعة ايزيس بمركز محمود مختار بحضور رئيس قطاع الفنون التشكلية الدكتور صلاح المليجى ، والذى يستمر حتي 9 فبراير المقبل، بحضور أحمد عبد الفتاح رئيس الادارة المركزية للمتاحف والمعارض وكبار النقاد المهتمين بالحركة التشكيلية، إلي جانب لفيف من الاعلاميين والصحفيين.
يضم المعرض 15 لوحة فنية منها أكبر جدارية تحكي حدوتة مصرية "10 م ط 2،5م" يعبر فيها الفنان عن أهم أحداث ثورة 25 يناير، وتبدأ اللوحة بالشهيد الأول خالد سعيد وتنتهي في الجانب الآخر بالشهيد المبتسم. وأشار وزير الثقافة إلى أن دراما الثورة المصرية التى ظهرت في جدارية عمر النجدي أشبه بالملحمة التي تضم الشباب والانسان والحيوان ومنها فكرة الشهادة والسجن وخالد سعيد، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز سوف يؤتى ثماره بالتغيير فى الإتجاه الإيجابى على الوطن وفى اتجاه النهضة الحقيقية.
وقال وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد أن "أهم المسئوليات الملقاة على عاتقنا فى هذه المرحلة الانتقالية هى إعادة هيكلة وتطوير العمل داخل قطاعات وزارة الثقافة ، خاصة التى توقفت عن العمل فى العام الماضى"، معربا عن ثقته فى تحقيق ذلك بالشكل الذى يسمح بمواكبة التطورات الراهنة وبما يتلائم مع المتطلبات الأساسية للثورة العظيمة.
وأشار شاكر إلى أن افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب والذى تقام فعالياته حاليا يعد انجازا بكل المقاييس فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر به البلاد رغم انتقادات البعض لاقامته بدعوة أن الظروف غير ممهده لذلك.
وأضاف أن "إقامة المعرض فى هذا التوقيت يدل على أن مصر بلد الامن والامان ، وأنها قادرة على استضافة حدث بهذا الحجم الأمر الذى يعكس للعالم استقرارها وتقدمها بخطى واثقة نحو الأمام".
من جهة أخرى ، افتتح وزير الثقافة معرض الفنان أحمد خليل الذي يضم 25 لوحة فنية تعبرعن أحداث 25 يناير 2011 ، وتوالي الأحداث وصولا للعيد الأول لثورة 25 يناير 2012 تحت مسمي "الحق والعدل" في ميدان التحرير. من جانبه ، قال رئيس قطاع الفنون التشكلية د.صلاح المليجي ،فى تصريح له، إن عمر النجدي هو أحد فناني مصر المهمومين بالشارع المصري والحارة المصرية مستلهما في أعمال الفن الاسلامي بجوانبه المزخرفه وعناصره الكثيرة والمتعددة.
وأضاف المليجي أن عمر النجدي قام بعمل جدارية تحمل العديد من المشاهد التي تصور 25 يناير ، بما كان احتواها من مشاهد الثوار والشهداء والمظاهرات ، الا أنه لم ينس استلهامه الدائم من الفنون العربية والاسلامية ، فقد استخدم الخط العربي في صياغة بعض عناصره التشكيلية. وأشار إلى أن الفنان أحمد خليل قدم مجموعة من الأعمال الفنية التي تنتمي لثورة يناير والتي حرص علي أن يقدم فيها بعض الصياغات التشكيلية مستخدما الكولاج والصور الفوتوغرافية.