يسود ميدان التحرير بوسط القاهرة الآن حالة من الهدوء وسط استعدادات مكثفة للتحضير لتظاهرات كبيرة في الميدان، تستعد لها القوى السياسية المختلفة بدوافع استكمال الثورة المصرية المجيدة.
وقد شهد الميدان تواجدًا لعدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين عبروا عن وجودهم بأداء صلاة العشاء وسط ميدان التحرير لينتشروا بعد ذلك للانخراط في استعدادات الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير اليوم الأربعاء.
ويسيطر المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين على عملية إعداد المنصات التي بلغت حتى الآن 3 منصات، ويذيع المنتمون إلى جماعة الإخوان مجموعة من الأغاني الدينية احتفالاً بالذكرى الأولى للثورة من أعلى منصتهم، فيما تم إحباط محاولة استهدفت تعطيل إنشاء المنصة الرئيسية بجوار مجمع التحرير، إلا أن العشرات من الشباب قاموا باحتواء الموقف هاتفين "سلمية سلمية"، و"إيد واحدة".
وبالرغم من برودة الجو وهطول الأمطار الغزيرة، إلا أنه لا يزال الآلاف يتوافدون على الميدان وسط أجواء مفعمة بالأمل لم تمنعها برودة الطقس من اصطحاب الأطفال ورفع الأعلام المصرية وصور الشهداء واللافتات التي تطالب باستكمال مطالب الثورة وإنجاز المحاكمات ضد الرئيس المخلوع ورموز نظامه وجميع قتلة الثوار في مختلف محافظات الجمهورية.
كما لا زال هناك العشرات يتوافدون على الميدان من جميع المداخل في صورة مسيرات كبيرة العدد تطالب بسرعة تسليم السلطة إلى رئيس منتخب، والمطالبة بالقصاص للشهداء والمصابين.
ولوحظ انتشار حلقات نقاشية ساخنة داخل الميدان وبين المشاركين في اللجان الشعبية تنقسم في العادة إلى فريقين، الأول من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والثاني من المستقلين وممثلي بقية التيارات السياسية الأخرى حول مواقف الجماعة وجناحها السياسي حزب "الحرية والعدالة" من استكمال أهداف الثورة والقصاص للشهداء، وعناصر من الجماعة تتحرك وسط المحتشدين لتأليف قلوبهم نحو محبة المجلس العسكري والصبر عليه حتى يرحل آخر يونيو.