دوت عدة انفجارات وأصوات لإطلاق نار هزت مدينة كانو بشمال نيجيريا الجمعة ولم تتوافر تفاصيل على الفور، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية. وذكرت الوكالة سماع دوي أكثر من 20 انفجارا من منطقتين في المدينة، التي تعد الأكبر في شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة، كما أمكن مشاهدة الدخان يتصاعد في سماء منطقتي مرحبا وغيادي-غيادي بالمدينة.
وأحدثت الانفجارات حالة ذعر في المدينة مع ابتعاد سريع للمركبات والدراجات النارية عن تلك المناطق، ولم يتضح بعد مدى الخسائر أو ما إذا كانت الانفجارات قد أوقعت ضحايا.
يذكر أن عشرات التفجيرات في الشمال النيجيري تلقى تبعتها على حركة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة.
وقال احد السكان قرب هيئة الهجرة تم الاتصال به هاتفيا "في اللحظة ثمة تبادل كثيف للرصاص بين افراد الهيئة والشرطة من جانب والمهاجمين من جانب آخر، ودوي انفجارات يتخلل ذلك". واضاف "انا اتحدث الان وثيابي مخضبة بالدماء اذ تعين علي مساعدة شخص اصيب بالرصاص".
وقال انه يبدو ان مكتبا لاصدار الجوازات تابعا لهيئة الهجرة والجنسية استهدف في منطقة مرحبا. وقال ساكن اخر انه يبدو ان مركزا للشرطة استهدف في منطقة اونغوا اوكو. واضاف "وقعت عدة انفجارات في مركز شرطة يار اكوا.. الجميع يفر للنجاة بحياته. الوضع تسوده الفوضى".
يذكر ان عشرات التفجيرات في الشمال النيجيري تلقى تبعتها على حركة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة. وكان الرئيس غودلاك جوناثان قد اعلن حالة طوارئ في مناطق من اربع ولايات في الحادي والثلاثين من ديسمبر بين الاكثر تضررا من جراء الهجمات التي تتهم بوكو حرام بالمسؤولية عنها.
ومدينة كانو ليست ضمن المناطق الخاضعة لحالة الطوارئ ولم تكن بين المناطق المعرضة للهجمات التي شهدتها نيجيريا اخيرا، اذ تركزت تلك الهجمات على المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.
وتعد نيجيريا اكبر بلد افريقي من حيث تعداد السكان كما انها المنتج الاكبر للنفط في القارة وتنقسم بالتساوي تقريبا بين شمال مسلم وجنوب ذي غالبية مسيحية.