اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني- عزيز الدويك، على حاجز عسكري جنوب شرق مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة.
وكان الدويك (64 عامًا) عائدًا من جنين عبر رام الله إلى الخليل برفقة عائلته عندما أوقف الجنود الإسرائيليون سيارته مساء أمس الخميس في حاجز قرب قرية جبع ثم أنزلوه منها وقاموا بتقييد يديه وعصب عينيه ونقلوه إلى جهة غير معلومة.
وأكد النائب عن كتلة التغير والإصلاح- باسم الزعارير، أن جيش الاحتلال أغلق حاجز جبع أمام السيارات، ولدى وصول سيارة الدويك تم احتجازه، وطلب من مرافقيه المغادرة، وأعلِموا بأن الدويك أصبح رهن الاعتقال وفق ما نقله مراسل الجزيرة نت في الخليل.
ولم تبرر السلطات الإسرائيلية سبب الاعتقال، وكل ما صرح به الناطق العسكري الإسرائيلي في هذا الخصوص أن الدويك موقوف بحوزة جهة أمنية والمقصود هو المخابرات الإسرائيلية.
وأفاد مدير مكتب الجزيرة- وليد العمري أن الحادث لقي استنكارًا فلسطينيًا واسعًا، مشيرًا إلى أن هناك إجماعًا من كافة الفئات الفلسطينية على أن ما قامت به قوات الاحتلال يهدف إلى عرقلة استئناف المجلس التشريعي عمله على خلفية التقدم الحاصل في عملية المصالحة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس).
وقد سارع أحمد بحر- نائب رئيس المجلس التشريعي، إلى إصدار بيان طالب فيه مصر والأطراف الدولية بسرعة التحرك من أجل إخلاء سبيل الدويك، وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عما قد يحصل له أو يؤثر على صحته.
ويذكر أن سلطات الاحتلال قد أفرجت عن الدويك مع عدد من نواب حركة حماس قبل نحو عامين بعد اعتقال استمر ثلاث سنوات على خلفية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وباعتقال الدويك يرتفع عدد النواب الأسرى إلى خمسة وعشرين نائبًا، غالبيتهم (20 معتقلاً) يقبعون رهن الاعتقال الإداري دون لائحة اتهام.
وأجرى الدويك قبيل اعتقاله سلسلة اتصالات مع النواب والكتل البرلمانية على أمل عقد جلسة للمجلس التشريعي أوائل فبراير المقبل، لمنح الثقة لحكومة التوافق الفلسطينية المتوقع تشكليها مع نهاية يناير الجاري، وفق تفاهم الفصائل في لقاءات بالقاهرة الشهر الماضي.
على صعيد آخر، نقل مدير مكتب الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي نشر صورة أمس الخميس، للنائبة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) حنين الزعبي من التجمع الوطني الديمقراطي كان قد عثر عليها في أحد المنازل التي داهمها في طولكرم. وتظهر الزعبي في الصورة إلى جانب الدويك عندما ذهبت لتهنئته بالإفراج عنه قبل عامين.
وقد جر ذلك بحسب المراسل إلى حملة من قبل النواب العنصريين تطالب بإدانتها بالخيانة وترحيلها إلى غزة لمجرد العثور على صورة لها مع الدويك.