أجبر رنين هاتف محمول واحدة من أعظم فرق الأوركسترا بنيويورك التوقف عن العزف في منتصف أداء سيمفونية، ولم تباشر في عزفها حتى قام صاحب الهاتف بإغلاقه، ليل الثلاثاء الماضي. ووقع الحادث عندما كان ألن جيلبرت، قائد فرقة نيويورك الفيلهارمونية، يقود فريق الأوركسترا أثناء عزف السيمفونية التاسعة للمؤلف التشيكي جوستاف ماهلر، وهي قطعة موسيقية يقول البعض إن المؤلف وضعها وهو يواجه الموت، عندما رن هاتف "آي فون"" بين الحضور.
وسارع عاشقو الفن الموسيقى الكلاسيكية إلى موقع "تويتر" ومدوناتهام للكشف عن تفاصيل الحادثة.
وكتب مايكل جو مدون للموسيقى الكلاسيكية: بعد ذروة الأخيرة، وعندما بدأ خفوت الحركة باتجاه الصفحة الأخيرة وحيث لا يمكن التفريق تقريباً بين الموسيقى والصمت" بدأ الهاتف في الرنين."وتابع: بالأحرى.. رن في أسوأ توقيت ممكن."
وقال جون الذي كان يجلس في الصف الأيمن في "قاعة آفري بمركز لينكولن"، بدأ صوت نغمة الرنين (ماريمبا) الخاص بهذا الهاتف النقال يتعالى من بين الجالسين في الصف الأمامي.
مضيفاً بأن الأمر الاستثنائي كان عدم مبالاة صاحب الهاتف المحمول، وهو رجل مسن، ولم يتحرك مطلقاً لإسكات هاتفه، وهو ما عقب عليه مدونون آخرون بالتعليل بأنه ربما لم يسمع رنين هاتفه أو أنه كان محرجا للغاية. وعلى الرغم من أن الحضور أعربوا عن سخطهم على الفور، بيد أن الهاتف لم يتوقف عن بعث الضوضاء.
وأكد جو بأن رنين الهاتف استمر لما بين ثلاث إلى أربع دقائق ما دفعه للاعتقاد بأنه ربما رنين منبه.
حينها رد قائد الأوركسترا على الضجيج بإنزال ذراعيه للأسفل لتتوقف الموسيقى ليسود القاعة الهدوء باستثناء رنة "الماريمبا."
والتفت إلى صاحب الهاتف المحمول الجالس في الصف الأمامي متسائلا: "هل انتهيت؟" وعندما لم يرد أضاف قائلاً: "حسناً .. سننتظر"، وفق جو.
وبعد المزيد من الرنات الإضافية تم إسكات الهاتف المحمول، ولم تنتهي الإثارة بوقف الهاتف، إذ وفي خرق لبروتوكول الهدوء المصاحب لحفلات الموسيقى الكلاسيكية، صرخ ثلاثة من الحضور بالاحتجاج، وطالب أحدهم بإيقاع غرامة ألف دولار على صاحبه، فيما دعا الآخران إلى "طرده من القاعة."