بعد أقل من 24 ساعة من إعلان النتائج فى انتخابات المرحلة الثالثة بجنوبسيناء، والتي أسفرت عن الإعادة على مقعدى الفئات والعمال، تحولت المحافظة إلى جحيم احتجاجا على دخول المرشح عبده عبد الرزاق مستقل فئات، جولة الإعادة ضد محمد فراج ابن قبيلة بني واصل ومرشح السلفيين. وقال البدو المحتجين من طابا وحتى رأس سدر إن هناك تزوير من قبل المدرسين الذين أشرفوا على الانتخابات لصالح زميلهم المدرس عبده عبد الرازق، الذي دخل جولة الإعادة بعد حصوله على أكثر من 6000 صوت.
وأثار سامى القراشي، ابن قبيلة القرارشة موجة من الاحتجاجات عندما أعلن أن شهود عيان بمنتدى الشباب بطور سيناء أكدوا له أنهم وجدوا صندوق من الصناديق المخصصة لعملية التصويت فارغا داخل المنتدى بعد إحراق الأوراق التى كانت موجودة بداخله، وهو ما دعى إلى تجمع عدد كبير من المرشحين البدو وأنصارهم أمام مقر لجنة الفرز الرئيسى بطور سيناء مطالبين بإعادة الإنتخابات مرة أخرى وبدون معلمين حتى لا يتم مجاملة أحد.
وقطع العشرات من البدو المحتجين الطريق الدولى الرابط بين رأس سدر و شرم الشيخ احتجاجا على هذه النتيجة، وقاموا بمحاصرة مبنى مجمع المحاكم بطور سيناء وإلقاء الطوب وتكسير زجاج المحكمة من الخارج، احتجاجا على فوز الإخوان وسقوط مرشحي البدو سواء في القوائم أو فى الفردي، وأكد البدو المحتجين أنهم مستمرون فى الإعتصام والتظاهر حتى إعادة الانتخابات، حيث تم تحرير محضر بواقعة الصندوق تمهيدا لرفع دعاوى قضائية ضد لجان الفرز وإعادة الإنتخابات مرة أخرى.
وعلى جانب أخر أكد عبده عبدالرازق مرشح الإعادة أنه تلقى تهديدات منذ إعلان النتيجة بالقتل وخطف أسرته وتم حرق المقر الإنتخابى له بشارع المنشية بطور سيناء.
ومازالت الأوضاع تتفاقم داخل جنوبسيناء، وهو ما دفع الجيش للتحرك للسيطرة على الموقف وحماية المنشأت والممتلكات العامة فى المحافظة حتى لا يحدث تخريب من قبل المحتجين الغاضبين، واستخدمت القنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين أمام مجمع المحاكم.