أعلن عضو مجلس الشعب ونائب رئيس محكمة النفض السابق، المستشار محمود الخضيرى، أنه سيترشح لرئاسة مجلس الشعب المقبل فى أولى جلساته. وقال الخضيرى إن جماعة الإخوان المسلمين دعموه بشدة خلال الانتخابات البرلمانية، و«هذا وفر علىّ كثيرا من المجهود وكثيرا من النفقات»، حسب قوله للإعلامية رولا خرسا، خلال حوارها معه فى برنامج برلمان البلد على قناة صدى البلد، أمس الأول.
وتابع الخضيرى أنه يرفض النظام الرئاسى تماما، ويؤيد النظام الرلمانى أو المختلط، مضيفا: أنا مع بقاء المجلس العسكرى حتى نهاية شهر يونيو، فلابد ألا نستعجل، بل نترك الأمور طبيعية»، حسب قوله.
وأكد الخضيرى أنه ليس عضوا بجماعة الإخوان «وهم سعداء بهذا الأمر لأنى كنت أتصدى لأى أحد يتطاول على الجماعة، رغم أنى خارجها»، مضيفا: انتمائى لأى حزب أو جماعة غير واردة خلال الفترة المقبلة.
وقال الخضيرى: علمت أن طارق طلعت مصطفى ذهب إلى الإخوان ليحصل منهم على الدعم فى الانتخابات، لكنه قوبل بالرفض، وقالوا له إنهم سيدعموننى، وهو ما حدث بالفعل، حسب قوله.
وتابع الخضيرى أنه ليس سعيدا بعدم تمثيل المرأة بشكل كاف فى المجلس المقبل، و«كنت حزينا جدا بسبب عدم توفيق جميلة إسماعيل»، معتبرا أن المظاهرات كانت أحد أسباب خسارة شباب الثورة فى الانتخابات «لأنها أفقدتهم تعاطف الكثير»، حسب تبريره.
وقال الخضيرى إن المظاهرات «كان مسموحا لها خلال الفترة الماضية خاصة مع عدم وجود مجلس شعب أو شورى أو أى فئة تمثل الشعب، لكن مع الانتهاء من الانتخابات، لابد أن نستسلم لنتائج الديمقراطية ونقوم بالإصلاح».
وأضاف الخضيرى: كنت قلقا بشدة من يوم 25 يناير المقبل، لكنى التقيت مجموعة من شباب الثورة، وأكدوا لى أن هذا اليوم سوف يكون مجرد احتفالية لانتصار الثورة، ولس كما يصور البعض بأنه سيكون يوما آخر لإشعال الثورة. وتابع: لابد أن ننتظر قليلا ونقوم بالبناء فى المرحلة القادمة، فقد قد مر علينا عام منذ الثورة دون أن نبنى طوبة واحدة.
واستكمل الخضيرى حديثه بالقول إن الخروج الآمن من أهم الأمور لمصر لأننا لن نستفيد عندما نحاكم النظام القديم ونضعهم فى السجن، مضيفا: لو كان حسنى مبارك تنحى من البداية ما حدث كل هذا، ولو كان استمر شهرا آخر كان سيقوم بإعدامنا جميعا.
وقال الخضيرى إنه من أنصار الرأى القائل بوجود أطراف خارجية تتآمر ضد مصر وتتحالف عليها من قبل الثورة، مدللا على ذلك بما حدث فى جنوب السودان، موضحا: كنت حزينا جدا عندما شاهدت العلم الإسرائيلى يرفرف هناك».
وأضاف الخضيرى: من حقنا أن نعيد النظر فى اتفاقيات كامب ديفيد أو تصدير الغاز لإسرائيل أو إلغائها إذا لم تحقق لنا المصلحة التى عقدت من أجلها، واضاف المرشح لرئاسة مجلس الشعب المقبل أنه التقى كثيرا من السلفيين خلال العملية الانتخابية، وكانوا يقدمون له الوعود بدعمه، «لكنها كانت مجرد أقاويل، ولا أعلم هل كان هذا بغرض الوقيعة مع أحد أو بسبب موقف الإخوان منهم».
