قال رئيس منظمة فريدوم هاوس، ديفيد كريمر، إنه طلب لقاء المجلس العسكرى أثناء زيارته الأخيرة لمصر، على خلفية الهجمة التى تعرض لها مكتبهم بالقاهرة، إلا أنه لم يتلق ردا، نافيا ما أثير عن تقدم المنظمة بطلب إلى الكونجرس الأمريكى يتعلق بوقف المساعدات لمصر، وأضاف: «لست على اتصال بالكونجرس وبالتالى لم أطلب شيئًا». ونفى أن يكون التوتر فى العلاقات بين مصر وأمريكا وراء الهجمة على منظمات أمريكية، وتابع: «يبدو أن بعض الأشخاص فى السلطة لديهم شك فى المجتمع المدنى المصرى والأجنبى، ولا أعتقد أنه يتعلق بالعلاقات بين البلدين»، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تصدر «فريدوم هاوس» تقريرها السنوى عن حقوق الإنسان فى العالم ومن بينها مصر، خلال أسبوعين.
وأعرب كريمر عن انزعاجه الشديد مما وصفه ب«الهجمة» التى تعرض لها مكتب المنظمة بالقاهرة ومنظمات دولية ومصرية أخرى، داعيًا إلى إعادة فتح المكتب، واستعادة المعدات والمتعلقات التى تمت مصادرتها، والإسراع بالتسجيل الرسمى للمنظمة فى مصر، آملاً فى توقف ما سماه ب»الهجوم الهيستيرى» من الإعلام الحكومى ضدهم.
وقال فى لقائه بعدد من الصحفيين، أمس الأول، إن ما حدث مع «فريدوم هاوس» يوم الخميس الماضى «كان الذروة لحملة ليست ضدنا فقط لكن ضد المجتمع المدنى فى مصر»، مؤكدًا أن فريدوم هاوس لم تتجاوز حدودها القانونية فى مصر، ولم تدعم أى أحزاب أو مرشحين سياسيين، وأن هدفها الرئيسى هو العمل مع المجتمع المدنى.
وأشار إلى وجود فهم خاطئ للمجتمع المدنى فى مصر، رغم أنه لعب دورًا مهما فى الإصلاح الاقتصادى، والمساعدات الصحية، والتبادل بين الشعوب، فضلا عن دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكان له دور مهم فى إحداث التغيير فى مصر، بحسب قوله.
وأوضح كريمر أنه كان على اتصال وثيق بوزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن قبل حضوره لمصر لبحث تطورات الوضع، وأنه التقى السفيرة الأمريكية فور وصوله، وتحدثوا عن ضرورة فتح المكتب وعودة المتعلقات وسرعة التسجيل الرسمى، وأنه تحدث أيضًا مع اثنين من المسئولين فى وزارة الخارجية المصرية، وأبدى أمله فى حل الموضوع فى أسرع وقت ممكن.
وردا على سؤال عن تقييمه للعملية الانتخابية فى مصر، قال إن المنظمة لم تتول مراقبة الانتخابات، إلا أن زملاءه أكدوا أنها تمت بصورة منظمة ومقبولة.