أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، اليوم الثلاثاء، لشبكة إي- تيلي الفرنسية أن إيران "تواصل تطوير سلاحها النووي". وقال إنها "تواصل تطوير سلاحها النووي، والتقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية واضح حول هذه النقطة" داعيا إلى تشديد العقوبات على طهران.
وأضاف جوبيه "هذا هو السبب الذي يجعل فرنسا ترغب في تشديد العقوبات، من دون قطع الطريق على التفاوض والحوار مع ايران". وذكر بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قدم اقتراحين يقضيان بتجميد ارصدة البنك المركزي الايراني "الذي سيكون تدبيرا قاسيا جدا"، وفرض حظر على صادرات النفط الايراني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي إن "الكونجرس الأمريكي أجرى تصويتا في هذا الصدد، والرئيس أوباما صادق على القانون ونتمنى أن يتخذ الأوروبيون بحلول 30 يناير تدبيرا موازيا لتأكيد تصميمنا".
واصدر الرئيس الاميركي السبت قانون تمويل لوزارة الدفاع يشدد العقوبات على القطاع المالي في ايران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وتنص التدابير الجديدة على السماح لاوباما بتجميد ارصدة اي مؤسسة مالية أجنبية تقيم علاقات تجارية مع البنك المركزي الإيراني في القطاع النفطي.
وعلى خط مواز، يبحث الاتحاد الاوروبي في إمكانية فرض حظر على النفط الايراني، وارتفعت حدة التوتر في الوقت الراهن فيما اختبرت طهران الاثنين صواريخ جديدة في منطقة مضيق هرمز وهددت بإغلاق هذا المضيق الذي يعبر منه حوالى 40% من صادرات النفط العالمي المنقولة بحرا اذا ما فرضت عليها عقوبات دولية جديدة.
جاء ذلك في الوقت الذي اعلن فيه المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء ان ايران لا تملك صواريخ بعيدة المدى، في اول رد فعل روسي على اختبار ايران الاثنين ثلاثة صواريخ في اليوم الاخير من مناورات بحرية اجرتها في مضيق هرمز الاستراتيجي بالنسبة لحركة تصدير النفط.
وقال فاديم كوفال لوكالة انترفاكس إن "إيران لا تملك التكنولوجيا الضرورية لإنتاج صواريخ عابرة للقارات متوسطة أو بعيدة المدى" مضيفا أنها "لن تحصل على مثل هذه الصواريخ في وقت قريب".
وتقيم روسيا علاقات وثيقة نسبيا مع إيران وقد بنت أول مفاعل نووي إيراني في مدينة بوشهر، كما جهزت المفاعل بالوقود النووي.
وأعربت موسكو على غرار الغرب عن مخاوفها بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني بدون أن تصل إلى حد اتهام طهران علنا بالسعي لامتلاك السلاح النووي، وهي تدعو إلى تسوية سياسية للخلاف.