حذرت الحكومة البريطانية من خطر الإفراط في تناول اللحوم ونادت بالاقتصار على تناولها في مواسم وفترات الأعياد فقط لتفادى أمراض السمنة والقلب التي تصيب آلاف البريطانيين سنويا وكوسيلة مساعدة للحفاظ على التوازن البيئي والحد من تغيير المناخ وخفض معدلات تربية الماشية. وأشار "تيم لانغ" المستشار الغذائي بكلية لندن البريطانية إلى أن استهلاك اللحوم أصبح أمرا خارج السيطرة حيث يقبل الكثير من الأشخاص على تناولها بشراهة لاسيما في محلات الأطعمة الجاهزة.
لافتا إلى أن تناول الكثير من اللحوم على فترات متقاربة يسبب السمنة ويصيب بأمراض القلب والسكر.
وقال "ليام دونالدسون" المسؤول الطبي الأول في انجلترا "إذا انخفضت معدلات استهلاك اللحوم بنسبة 30% ستنخفض معدلات الوفيات المبكرة والتي تصل إلى ألف و800 حالة سنويا.
لافتا إلى أن إنتاج اللحوم بكميات كبيرة يشكل ضررا على البيئة وتزايد أعداد الحيوانات مثل الأبقار والخراف يستهلك الكثير من مخزون الطاقة والمياه ، بالإضافة إلى أن تزايد أعداد الماشية يؤدى إلى زيادة غاز الميثان المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري.
واقترح "دونالدسون" أن يعود البريطانيون إلى التقاليد القديمة في العصور الوسطى حيث كانت اللحوم تؤكل كعلاج لبعض الأمراض ويتم تناولها فقط في مواسم الأعياد مثل عيد الميلاد أي بمعدل مرة أو مرتين في العام ..مطالبا بالحد من تناولها بحيث يصل المعدل إلى مرة واحدة أسبوعيا.