كشفت دراسة بريطانية أجريت مؤخرا النقاب عن أن تزايد معدلات الاكتئاب ببريطانيا يكلف البلاد خسائر مالية تقدر بنحو 11 مليار جنيه إسترليني سنويا. وذكرت الدراسة - التي أوردتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الجمعة على موقعها الالكتروني - أن هذه الخسائر تأتي على شكل دخول مهدرة ومصاريف على الخدمة الصحية والأدوية التي يشير الأطباء بها على المرضى لمعالجة المشكلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجم الضرر الاقتصادي الذي يتسبب به المرض بدأ يتضح في الوقت الذي أظهرت فيه الأرقام الجديدة أن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المهدئة يتزايد بشكل كبير.
وطبقا للدراسة ،التي أعدها مجلس العموم البريطاني، فإن الأشخاص غير القادرين على العمل بسبب الاكتئاب يفقدون 8.97 مليار جنيه إسترليني سنويا من الدخول السنوية المحتملة سنويا.
وأوضحت الدراسة أن الخسائر المالية التي تتسبب فيها عمليات الانتحار تبلغ قيمتها 1.47 مليار إسترليني أخرى بينما تقدر التكلفة التي تتكبدها هيئة الخدمات الصحية الوطنية 230 مليون إسترليني سنويا.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن جو سوينسون، النائبة البرلمانية والتي أعطت الأمر بعمل الدراسة، قولها "إن الفشل في معالجة الاكتئاب يؤلمنا جميعا، ويخلق حالة بؤس بالنسبة لمن يعانون منه فضلا عن أنه يكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية الكثير من الوقت والأدوية ويعرقل حركة الحياة من خلال إجبار البعض على ترك أعمالهم".
غير أن سوينسون أشارت إلى إمكانية الوقاية من الاكتئاب وعلاجه وذلك عن طريق تغيير أنماط العمل وجعلها أكثر مرونة وهو ما قد يقلل الإجهاد والحد من التغيب عن العمل ويدعم الاستثمار في الاستشارة والعلاج.