أظهرت دراسة أمريكية أن المسنين الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة من أقرانهم أصحاب الأوزان العادية لسقطات تسبب إعاقة لكن من المفارقات ان السمنة المفرطة قد تحمي كثيرين من الاصابة. وقال الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية (امريكان جرياتريكس سوسايتي) إن السقوط عادة يعتبر مشكلة لكبار السن النحفاء والضعفاء بما أن عظامهم معرضة للكسور بشكل خاص لكن للسمنة مخاطرها.
وقالت كريستين هايمز من جامعة سيراكيوز في نيويورك والتي عكفت على الدراسة "المصابون بالسمنة ربما يجدون صعوبة أكبر في التوازن."
وأضافت أنه عندما يفقد كبار السن البدناء توازنهم ربما تكون قدرتهم أقل على رد الفعل السريع ومنع السقوط. ووجدت هايمز وزميلتها ساندرا رينولدز بعد دراسة 10755 شخصا أعمارهم 65 عاما فأكثر أن المسنين البدناء كانوا أكثر عرضة بنسبة تراوحت بين 12 و50 % للسقوط من أقرانهم الذين يتمتعون بأوزان طبيعية على مدى عامين.
وارتفعت هذه النسبة مع زيادة مستوى السمنة... وظهرت نسبة 50% بين من يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 أو أعلى أي زيادة في الوزن بنحو 45 كيلوجراما عند الرجال و36 كيلوجراما للنساء. ومؤشر كتلة الجسم هو قياس الوزن مقارنة مع الطول.
وأجريت مقابلة مع المشتركين في الدراسة كل عامين... وخلال الفترة بين 1998 و2006 أبلغت المجموعة عن 9621 سقطة أدت إلى أكثر من 3100 إصابة خطيرة بما يكفي لدرجة أنها تتطلب رعاية طبية.
ومن بين من تعرضوا للسقوط كان 23 % منهم يعانون من السمنة... ووضع الباحثون في أعتبارهم عوامل مرتبطة بالظروف الصحية الخاصة بكل من السمنة واحتمال الوقوع مثل التهاب المفاصل والألم في القدمين والسكري والجلطة. لكن السمنة ذاتها ظلت مرتبطة بزيادة خطر السقوط.
لكن عندما يتعلق الأمر باحتمال الإصابة بسبب السقوط كان المسنون الذين يعانون من سمنة مفرطة أي الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 أو أكثر أقل عرضة للإصابة بواقع الثلث من أصحاب الأوزان الطبيعية الذين سقطوا.
أما من يعانون من سمنة بسيطة فلم توفر لهم السمنة حماية من الإصابة بل إنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بإعاقات على مدى أطول بعد السقوط مقارنة بأصحاب الأوزان الطبيعية.