فيما يشبه حالة الهروب الجماعى بات فى حكم المؤكد خلو حفلات رأس السنة الميلادية من كثير من الأسماء الكبيرة فى عالم الغناء، والذين فضلوا استقبال العام الجديد بحفلات فى دبى وبيروت هربا من حالة «الانفلات الأمنى» بمصر تارة، وتارة أخرى نتيجة ارتفاع العائد المادى فى حفلات تلك المدن مقارنة بمصر التى تعانى أزمة اقتصادية خانقة. ورغم أن القاهرة بالإضافة إلى المنتجعات السياحية بالبحر الأحمر وسيناء كانت القبلة المفضلة للمطربين العرب فى حفلات رأس السنة، إلا أنها فقدت تلك الميزة على نحو لافت هذا العام، بل إن أغلب الفنادق والمنتجعات قررت الاكتفاء ب«الدى جى» فى حفلات رأس السنة. وتضم قائمة النجوم والنجمات الغائبين عن الحفلات بمصر اللبنانية إليسا التى لم تغنِ بأى حفل غنائى فى مصر منذ اندلاع الثورة ومن المقرر أن تستقبل 2012 بحفل فنى ضخم فى بيروت، وكذلك الحال بالنسبة للمطربة نانسى عجرم التى تعاقدت مع شركة تنظيم حفلات لإحياء رأس السنة فى العاصمة القطرية الدوحة بقاعة تتسع ل850 متفرجا فقط!
أما المطرب عمرو دياب، فيستقبل العام الجديد، خارج مصر كعادته كل عام، حيث من المنتظر أن يحيى حفلا ضخما فى ليلة رأس السنة، بفندق «ريتز كارلتون» فى دبى برعاية شركة «روتانا» المنتجة لألبوماته.
وعلى الرغم من أن أحد منظمى الحفلات عرض على دياب إحياء حفل السنة الجديدة بمصر يوم 6 يناير أى بعد عودته من دبى، لكن دياب فضل تأجيل الرد على العرض حوله بسبب الأحداث الراهنة فى مصر.
كما تأكد مشاركة هيفاء وهبى فى الحفلة التى يقدمها راغب علامة ليلة رأس السنة فى «بيال» بوسط بيروت، وذلك بعد شائعات عن نية «السوبر ستار» استبدالها باللبنانية مايا دياب التى سطع نجمها هذا العام وباتت تنافس هيفاء.
كما يحيى المطرب كاظم الساهر حفل ليلة رأس السنة ب«كازينو لبنان» شمال بيروت، ويشاركه الحفل المطرب اللبنانى مروان خورى والمطربة اللبنانية يارا، فى حين يجتمع كل من نجوى كرم وعاصى الحلانى ليلة رأس السنة فى حفل فندق «فينيسيا» بلبنان. وكذلك يحيى المطرب اللبنانى فضل شاكر حفل ليلة رأس السنة فى فندق «لو ريال» بلبنان، ومن المقرر أن تشاركه الحفل اللبنانية مايا دياب وسيقدم فضل مجموعة من أغنيات ألبومه الأخير.
أما القاهرة فتكاد تكتفى بعدد محدود من المطربين حيث يحيى محمد حماقى حفل رأس السنة بأحد الفنادق، كما يحيى المطرب محمد فؤاد كذلك حفل رأس السنة بالقاهرة بمشاركة المطربة آمال ماهر.
ويبقى الغموض بالنسبة للمطربة شيرين عبدالوهاب، حيث كان من المقرر أن تحيى حفل رأس السنة فى دبى كعادتها كل عام، غير أن شائعات تم تناقلها أنها أبلغت منظم الحفل رغبتها فى إلغائه هذا العام.
شيرين لم تعلن السبب صراحة للجميع إلا أن البعض ربط بين اعتذارها وما قيل عن قيام منظم الحفل بالاتفاق مع المطرب تامر حسنى على إحياء حفل آخر فى نفس اليوم فى دبى، وهو ما اعتبرته شيرين تصرفا غير مفهوم من جانبه خاصة أنه لم يبلغها بالأمر.