أصبح موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة، والذى ينضم إليه يوميا نحو 300 ألف عضو جديد، أحد أهم شبكات المدونات الصغرى، التى تلعب دورا مها فى نقل الأخبار، وهو ما دفع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية لرصد أبرز التدوينات على الموقع خلال عام 2011. وبحسب الصحيفة، فإن الناشط المصرى، والمسئول السابق فى شركة جوجل، وائل غنيم، نجح فى أن يصبح رمزا للثورة المصرية عبر تدويناته، إذ كان كتب فى السادس والعشرين من يناير على صفحته: «لجميع المصريين، الصمت الآن أصبح جريمة».
وفى اليوم التالى، عبر غنيم عن إيمانه بالدور المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعى، قائلا: «قبل عام، قلت لأصدقائى إن الانترنت سيغير المشهد السياسى فى مصر إلا أنهم سخروا منى»، ثم تم اعتقاله لمدة 12 يوما.
كذلك كانت العملية الأمريكية، التى قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مطلع مايو الماضى، محورا لإحدى تدوينات خبير حاسبات شاب يدعى صهيب آثار، حيث روى فيها أنه يسمع ضوضاء ناجمة عن مرور طائرة هليكوبتر فوق مسكنه (قبالة مخبأ بن لادن السرى) بمدينة أبوت آباد شمال العاصمة الباكستانية إسلاد آباد فى تمام الساعة الواحدة صباحا.
صهيب وصف هذا الأمر ب«الغريب». ثم كتب بعدها تدوينة جديدة مفادها حدوث انفجار بالقرب منه. وبهذا كان شاهدا دون أن يدرى على الغارة الأمريكية التى لم تعلم المخابرات الباكستانية بها إلا من الإعلام.
وتمكن «تويتر» من مساعدة رجل أمريكى فى العثور على ابنته، التى لم يراها منذ 11 عاما، فبعد أن نشر صورتها على صفحته على الموقع، انتشرت الصورة بسرعة كبيرة ليجد الرجل ابنته فى اليوم التالى مباشرة.
كما نجحت إحدى التدوينات فى إنقاذ حياة بعض ضحايا الزلزال الذى ضرب مدينة فان التركية فى أكتوبر الماضى، إذ كتب أحد الصحفيين تدوينة عن وجود أشخاص تحت الأنقاض فى منطقة معينة، ما دفع رجال الإنقاذ إلى الانتقال للمكان على الفور، وإنقاذهم.
وأخيرا، نجحت حملة دعا إليها ثلاثة بريطانيين عبر تدويناتهم على «تويتر»، ودعوا فيها الشعب البريطانى إلى النزول إلى الشوارع لتنظيفها بعد أعمال الشغب التى عمت البلاد إثر مقتل شاب أسود برصاص الشرطة.
وبجاور التدوينة لعبت الصورة دورا مهما على «تويتر»، فبعيد تعرض اليابان لزلزال مدمر بقوة 9 درجات أعقبه تسونامى خلف آلاف القتلى والمفقودين، كانت الصورة التى وضعتها فتاة يابانية تدعى ميتسو بعد ساعات من الزلزال خير دليل على الدمار الذى لحق ببلادها.
فيما انفردت فتاة أمريكية، تدعى ستفانى جوردون، بنشر صورة لا مثيل لها على «تويتر»، إذ تمكنت من تصوير الرحلة الأخيرة لمكوك الفضاء الأمريكى «إنديفور»، وهى لقطات ما لبثت أن انتشرت فى أرجاء العالم.