قام المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات صباح أمس، بزيارة إلى المستشار عبد الله أبو العز رئيس مجلس الدولة، ليعرب له عن تقديره الكامل لقضاة المجلس، مسدلاً بذلك الستار على الأزمة التي نشبت بين الطرفين بسبب تصريحات عبد المعز التي هاجم فيها قضاة المجلس بعد انتقادهم الحاد لأداء اللجنة العليا. حضر اللقاء المستشار محمد ضياء الدين رئيس نادي المجلس وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، والمستشار السيد الطحان، عضو المجلس الخاص والمستشار القانوني لمجلس الوزراء، والمستشار مجدي العجاتي، رئيس المحكمة الإدارية العليا، والمستشار يسري عبد الكريم، رئيس المكتب الفني للجنة العليا للانتخابات.
وأوضح بيان رسمي أصدره المستشار الحسن البدراوي، المتحدث باسم النادي، أن عبد المعز في بداية الزيارة عبر عن تقديره الكامل للقضاة ومجلس إدارة النادي، واحترامه لقرارات مجلس الإدارة واستجابته لجميع المطالب المقترحة لتحسين إدارة العملية الانتخابية "في ضوء الإمكانيات المتاحة" وشدد على ضرورة متابعة المكتب الفني للجنة العليا جميع البيانات التي يرفعها مجلس إدارة النادي لتذليل كافة العقبات التي تواجه القضاة.
وأضاف عبد المعز في حديثه لرئيس مجلس الدولة ورئيس النادي أنه "حريص ومستعد دائماً للتواصل مع النادي للخروج بالانتخابات البرلمانية في أفضل صورة، في ظل تكاتف جميع القضاة وتقديمهم المصلحة العامة على ما دونها".
وأبدى المستشار ضياء الدين ترحيبه الشديد بهذه الزيارة الودية التي شهدها مجلس الدولة باعتباره حصناً للحقوق والحريات، وما أسفر عنه من تذليل للعقبات، وتعهد رئيس اللجنة العليا "بإسناد توزيع قضاة مجلس الدولة على المحافظات أثناء الإشراف القضائي إلى المستشار علي فكري، ثاني أقدم نائب لرئيس مجلس الدولة وعضو اللجنة العليا للانتخابات".
وكشف المستشار خالد حسن سكرتير عام النادي، عن أن هذه الزيارة "التصالحية" ثمرة مفاوضات جمعت بينه وبين المستشار يسري عبد الكريم برعاية المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، حرصاً على التوصل إلى حلول جذرية للأزمات التي واجهت القضاة أثناء إشرافهم على الانتخابات.