سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة العالمية تنعى ثورة مصر وول ستريت: (مكانة المجلس ومصداقيته تتآكلان لدى المصريين).. ولوس أنجلوس تايمز: المصريون تعبوا.. من الفوضى التى تسببها الاحتجاجات.. وصحف بريطانية: إهانة للمرأة المصرية.. وخيانة للثورة
وول ستريت: (مكانة المجلس ومصداقيته تتآكلان لدى المصريين) اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تواصل المعارك بين العسكريين والمتظاهرين وتجريد أمرأة من ملابسها بعد ضربها على يد جنود الجيش يضر بشكل كبير بمصداقية النظام العسكرى الحاكم فى مصر. وقالت الصحيفة قالت الصحيفة إن المجلس العسكرى يكافح من أجل احتواء التداعيات الناجمة عن استمرار العنف من خلال تصوير المتظاهرين على أنهم بلطجية ومخربين من خلال وسائل الإعلام المملوكة لهم». وأشارت الصحيفة إلى أنه: «على الرغم من حقيقة أن معظم المصريين لا تزال تضع القوات العسكرية فى منزلة عالية، وفقا لاستطلاعات الرأى، إلا أنه الأحداث الأخيرة من المرجح أن تسرع من من انحدار المكانة العامة للجيش لدى المصريين مما يقلل بذلك من طموحاته السياسية بعد نقل السلطة إلى الحكم المدنى. أغضب جنرالات المجلس العسكرى النشطاء والسياسيين على مدى الأشهر ال10 الماضية لمحاولاتهم المتكررة لحماية مصالحهم الاقتصادية والسياسية بعد تسليم السلطة فى الصيف المقبل.
فيما رأت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية أن أعمال العنف الأخير كشفت عن انقسامات حادة الحادة بين المصريين حول المجلس العسكرى الذى تولى حكم البلاد بشكل مؤقت بعد الإطاحة بمبارك. وقالت: «غضب الناشطون من الشباب لفشل الجنرالات فى تحقيق الإصلاحات التى وعدوا بها وعدم استعدادهم للتنازل عن الحكم لصالح سلطة مدنية بحلول منتصف العام المقبل. وتابعت: «لكن الكثير من المصريين تعبوا من الفوضى التى تسببها أشهر من الاحتجاجات مع تقلص أعداد المتظاهرين فى الشوارع نسبيا».
فى المقابل اعتبرت الصحيفة أن لقطات الفيديو التى تظهر تجريد فتاة من ملابسها على يد جنود الجيش تمثل صدمة على أمة اعتادت على رؤية مثل هذه الوحشية من الشرطة وليس الجيش.
أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فحذرت من أن أعمال العنف الأخيرة بين الجيش والمتظاهرين ربما تفسد نتائج أول انتخابات برلمانية فى مرحلة ما بعد مبارك.
وقالت الصحيفة: «وبخت جماعة الإخوان المسلمين فى اليوم الثالث من الاشتباكات بين مئات المتظاهرين وجنود الجيش، القادة العسكريون فى البلاد، قائلة إنهم يحرضون على العنف»، وتابعت: «أن أعضاء حزب الحرية والعدالة يشعرون بالقلق من محاولة القادة العسكريين الاحتفاظ بالسلطة بمجرد تشكيل البرلمان».
لم تستطع الصحف البريطانية تجاهل صورة الفتاة التى تعرضت للضرب بالهراوات حتى تم تعرية جسدها على يد جنود الجيش وجاءت تقاريرها للتعليق على هذا الحدث الصادم.
واعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان: «ضرب وحشى يظهر كيف تمت خيانة الثورة المصرية» أن ضرب الفتاة بهذه القسوة وتعرية الجزء العلوى من جسدها ثم دهس أحد رجال الشرطة العسكرية بطنها برجله مرتين يعد إهانة كبيرة لأى امرأة مصرية». وقالت الصحيفة إن: «فيديو الفتاة وهى عارية يثير الكثير من الغضب ويهدد بتأجيج الاشتباكات الدامية المستمرة فى القاهرة منذ 3 أيام».
وأضافت الصحيفة: «يؤمن المتظاهرون بأن المجلس الحاكم يريد الاحتفاظ بنفوذه فى الحياة السياسية، ومع ذلك يعتقد بعض المحللين أن الجنرالات يشعرون بالثقة من أن الكثير من المصريين لا يدعمون المتظاهرين لأنهم وراء أعمال العنف الأخيرة». وتابعت: «لكن مع نشر صور الفتاة وهى تهان على يد الجيش يعرض الجنرالات لخطر فقدان الثقة فيهم من قبل العديد من المصريين». وفى نفس السياق صرحت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية بأن المجلس العسكرى فعل كل ما فى وسعه من أجل منع نشر صور الفتاة وهى تضرب على يد الجنود حيث حيث داهمت المنازل المحيطة بميدان التحرير وصادرت الكاميرات ومعدات الصحفيين. ورأت الصحيفة أن المجلس العسكرى بدأ محاولة خرقاء ووحشية لإنهاء أسابيع من الاحتجاجات ضد حكمه. ووصفت الصحيفة إراقة الدماء وحالة الفوضى بأنها تحولت إلى مشاهد مألوفة فى القاهرة. وأشار التقرير إلى أن الجنرالات ركزوا على حقيقة أن: «التظاهرات لم تعد تحظى بشعبية متزايدة مثل الأيام الأولى للثورة حيث ينظر العديد من المصريين العاديين إلى المتظاهرين باعتبارهم يعملون ضد استعادة الاستقرار فى البلاد». وتابعت: «اللعب على هذه المخاوف، جعل المجلس العسكرى يصور المتظاهرين على أنهم يقومون ب«ثورة مضادة»، ويعملون لصالح «مؤامرة» مدعومة من الخارج». وختمت الصحيفة: «لكن أيضا العديد من المصريين الذين قد يتعاطفون مع مثل هذه الحجج شعروا بالفزع من رد فعل الجيش الوحشى حيث غطت صور الفتاة على حرق المجمع العلمى».
صحيفة إسرائيلية: القاهرة تشبه بغداد بعد الغزو الأمريكى
اعتبرت صحيفة هآارتس الإسرائيلية أن فقدان مخطوطات تاريخية لا تقدر بثمن فى الحريق الذى اندلع السبت الماضى بمبنى المجمع العلمى بالقاهرة، وسط اشتباكات بين الجيش والثوار، يذكرنا بنهب المتحف الوطنى فى بغداد بعد دخول القوات الأمريكيةالمدينة فى عام 2003. ورأت الصحيفة أن إضراب النار بالمجمع العلمى لم يكن متعمدا لكن الإحراق نتج عن فقدان السيطرة والمشاعر المختلطة من الإحباط والغضب ضد الجيش. وقالت الصحيفة إن الحادث يدل على أنه: «حتى الجيش لا يستطيع حماية تاريخ مصر».