بدء اختبار جيل جديد من أقمار جي بي إس الصناعية في كولورادو

اقترب موعد إطلاق ترقية نظام "تحديد المواقع الجغرافية العالمي" بتكلفة تصل إلى نحو 5.5 مليار دولار أمريكي، هذا الأسبوع مع وصول النموذج الأولى له إلى مجمع "لوكهيد مارتن" في ولاية كولورادو استعدادا لاختباره خلال الأشهر القادمة.

ونظام "بلوك3"، محل التجارب، هو الجيل الجديد من الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظم تحديد المواقع الجغرافية العالمية المعروفة اختصارا ب"جي بي إس"، المتوقع أن تجعل أجهزة الاستقبال العسكرية والمدنية أكثر دقة وقوة وموثوقية.

كما أنها جزءا من جهد دولي لتمكين أجهزة الاستقبال المدنية من استخدام الإشارات من الأقمار الاصطناعية الأمريكية والأوروبية والروسية، وربما نظم الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية الأخرى.

وأصبحت أنظمة "جي بي إس" شيئا مهما في الحياة الأمريكية المدنية والعسكرية، مع مئات الآلاف من أجهزة الاستقبال المدمجة في السيارات ونظم الأسلحة.

وتتولى قيادة سلاح الطيران والفضاء الأمريكية إدارة أقمار نظم "جي بي إس" الاصطناعية الأمريكية، والتحكم في أنظمة تشغيلها من مقرها في قاعدة "بيترسون" الجوية في كولورادو.

ومن المتوقع أن تسمح أقمار "بلوك 3" الاصطناعية الجديدة للمستخدمين العسكريين والمدنيين بتحديد مواقعهم الجغرافية في محيط مساحته 3 أقدام فقط، مقارنة بمساحة ال10 أقدام التي توفرها التكنولوجيا الحالية، وفقا لمكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي.

كما يتوقع أن تكون الإشارات العالية القوة الصادرة عن أقمار "بلوك 3" الاصطناعية أكثر صعوبة في الاعتراض من قبل الأعداء، أكثر سهولة في الوصول لأجهزة الاستقبال، خاصة في أودية المدن أو تحت ظلال الأشجار الكثيفة.

واتفقت الولايات المتحدة مع الدول الأخرى على تخصيص حيز ترددي جديد ومشترك للاستخدامات المدنية للقمر الاصطناعي.

وفور الانتهاء من تجميع النموذج الأولي للقمر الاصطناعي الجديد، سيخضع لسلسلة من التجارب، منها التعرض لدرجات حرارة عالية جدا لمحاكاة جو الفضاء، بالإضافة إلى بعض المقاييس للتأكد من عدم تداخل الترددات الراديوية الخاصة بالقمر الجديد مع بعضها البعض.

وعلى الرغم من ذلك النموذج الأولي لن يطلق في الفضاء، فإنه من المتوقع أن يصل أول نموذج فعلي من القمر الاصطناعي الجديد إلى مجمع "وترلون كانيون" الصيف المقبل، ليتم إطلاقه إلى الفضاء بحلول شهر مايو 2014.