نجح وسطاء من ثوار الزنتان ومن كتيبة اللواء خليفة حفتر التابعة للجيش الوطنى الليبى فى إعادة الهدوء لمنطقة مطار العاصمة طرابلس، أمس، بعد اشتباكات وقعت بين الجانبين أمس الأول للسيطرة على المطار. وفيما قال رئيس مجلس ثوار طرابلس عبدالله ناكر ل«الشروق» إن مثل «هذه الاشتباكات ستنتهى بمجرد إعلان الحكومة خلال أيام عن الآلية التنفيذية لرفع المظاهر المسلحة»، حذر رئيس تحرير صحيفة ليبيا من حرب أهلية إذا استمر التباطؤ من جانب السلطات فى إعادة الاستقرار.
ناكر شدد على أن «ثوار الزنتان جزء من الجيش الوطنى ويسيطرون على المطار بتفويض من المجلس الانتقالى حماية له حتى تسليمه للسلطة، وما وقع بين كتيبة اللواء حفتر وثوار الزنتان ما هو إلا سوء فهم».
وارجع الاشتباكات التى تقع بين الحين والآخر إلى «غياب التنظيم، وخلال أيام ستعلن حكومة عبدالرحيم الكيب عن الآلية التنفيذية اللازمة لإعادة تنظيم صفوف الجيش وقوات الأمن وإنهاء المظاهر المسلحة حتى يعود الاستقرار».
من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة «عروس البحر» الليبية فتحى بن عيسى ل«الشروق»: «حتى الآن لا نملك جيشا وطنيا، فاللواء خليفة حفتر العائد من الولاياتالمتحدة خلال شهور الثورة شكل كتيبة تحت قيادته أطلق عليها اسم الجيش الوطنى، واشتبك مع ثوار الزنتان رغبة فى السيطرة على المطار».
وأشار إلى أن «اللواء حفتر كان يرغب فى قيادة قوات الثوار بدلا من الشهيد عبدالفتاح يونس إلا أن الأمر حسم فى النهاية لصالح يونس»، مضيفا أن «جميع مؤسسات ليبيا ما زالت تحت سيطرة الثوار، وليس مطار طرابلس فقط، فمثلا ميناء مصراتة تحت سيطرة ثوار مصراتة، ومصفاة الزاوية تحت سيطرة ثوار الزاوية، ومعبر رأس جدير على الحدود الليبية التونسية تحت سيطرة ثوار زوارة.. فالدولة مازالت غائبة والحكومة حبر على ورق حتى الآن».
وفسر وقوع الاشتباكات بين الثوار بأنها «محاولة من كل طرف لفرض سيطرته، وكسب مواقع أكبر على الأرض»، محرضا من أنه «إذا استمر تباطوء حكومة الكيب فستنزلق ليبيا إلى حرب أهلية».
وفيما يتعلق برفض ثوار الزنتان تسليم سيف الإسلام القذافى للسلطات، قال عيسى «هم (ثوار الزنتان) لم يرفضوا تسليمه، بل قالوا إنهم سيسلمونه حينما يتوافر قضاء وطنى يحاكمه، حتى لا تتكر حادثة اغتيال القذافى، ومعهم كل الحق».