بدأت الليلة الماضية في بيت السناري بالقاهرة أولى الاحتفالات بمرور 100 عام على ميلاد الروائي المصري نجيب محفوظ (1911-2006) التي تتوزع بين أكثر من مدينة مصرية. وكانت وزارة الثقافة المصرية أعلنت العام الماضي، أن 2011 سيكون عام محفوظ، ولكن اندلاع الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي بدأت في عموم البلاد يوم 25 يناير الماضي أجل الاحتفالات، على الرغم من خلع الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي.
والاحتفال الذي بدأ مساء أمس في بيت السناري، تنظمه مكتبة الإسكندرية طوال الشهر الجاري تحت عنوان (إعادة اكتشاف نجيب محفوظ) ويتضمن معرضا للصور الفوتوغرافية التي تمثل مراحل حياته المختلفة والملصقات الأصلية للأفلام التي كتب لها محفوظ السيناريو، وعرض أبرز هذه الأفلام وتنظيم ندوات نقدية عقب كل فيلم ومعرضا للمؤلفات والكتب التي صدرت عن أعماله وشهادات أدباء ونقاد عنه.
وتحتفل الجامعة الأمريكيةبالقاهرة مساء اليوم الأحد، بمئوية محفوظ، وقالت إنها ستمنح (جائزة نجيب محفوظ للأدب العربي) للشعب المصري "تقديرا لثورته".
وأنشأ قسم النشر بالجامعة الأمريكية هذه الجائزة وقيمتها ألف دولار أمريكي عام 1996، وتمنح سنويا يوم 11 ديسمبر كانون الأول -عيد ميلاد محفوظ- لأحد الكتاب العرب عن رواية نشرت حديثا. وفاز بالجائزة أدباء من مصر وفلسطين والجزائر ولبنان والمغرب وسوريا.
وفي نفس الوقت ينظم ائتلاف الثقافة المستقلة الذي يضم مثقفين لاينتمون لمؤسسات رسمية، احتفالية في ثلاث مدن مصرية هي القاهرةوالإسكندرية والأقصر بهذه المناسبة عنوانها (مائة كاتب وروائي في مئوية نجيب محفوظ).
وبدأت الاحتفالية اليوم الأحد بمسيرة لموكب شعبي في شارع المعز لدين الله الفاطمي الذي يضم كثيرا من البيوت والمساجد الأثرية وصولا إلى بيت السحيمي الذي يشهد جلسات بمشاركة 30 كاتبا وروائيا يقدمون شهادات أو يقرأون نصوصا. وتصدر الاحتفالية ثلاثة كتب تذكارية تضم نصوص الكتاب المشاركين في القاهرةوالإسكندرية والأقصر.