دمر هجوم صاروخي مجهول المصدر حوالي 20 شاحنة تعمل لحساب الناتو في محطة للشاحنات في مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان الباكستاني الجنوبي الغربي. وذكرت قناة دنيا نيوز التليفزيونية المحلية أن عددا من ناقلات النفط وشاحنات السلع كانت متوقفة في تلك المحطة المؤقتة في كويتا بعد أن أغلقت باكستان خطوط الامداد ات اللوجستية المتجهة الى قوات الناتو المنتشرة في افغانستان تعبيرا عن غضبها ازاء غارة جوية شنت عبر الحدود واودت بحياة 24 جنديا باكستانيا. وصرحت مصادر أمنية محلية بأن مسلحين مجهولين أطلقوا أعيرة نارية وقذيفة صاروخية على ناقلات النفط التي تعمل لحساب الناتو واجتاحت النيران التي نجمت عن الهجوم عددا يتراوح بين 15 و20 مركبة. ونفت المصادر علمها بحدوث أي خسائر في الارواح حتى الآن نظرا لضخامة الحريق الذي قالت أنه بدأ في ناقلتين للنفط أخذ الوقود يتسرب منهما ماادى الى انتشار النيران ووصولها إلى مركبات أخرى.
وتم استدعاء فرقة الإطفاء وخدمات الطوارئ فور وقوع الهجوم. ويواصل رجال الاطفاء جهودهم للسيطرة على النيران. ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسئوليتها عن الهجوم، لكن حركة طالبان سبق أن اعترفت فيما مضى بمسئوليتها عن شن هجمات مماثلة لقطع الامدادات المتجهة الى اكثر من 130 ألف من القوات الدولية التي تقاتل في أفغانستان تحت قيادة الولاياتالمتحدة.
وعادة تشحن معظم الإمدادات والمعدات اللازمة للقوات الأجنبية في أفغانستان عن طريق باكستان، على الرغم من أن القوات الأمريكية يتزايد استخدامها لطرق بديلة عبر آسيا الوسطى. وقد ردت باكستان على غارة الناتو في 26 نوفمبر الماضي باغلاق حدودها مع افغانستان أمام قوافل إمدادات الناتو ، ومقاطعة مؤتمر بون هذا الأسبوع بشأن مستقبل أفغانستان كما أمرت العسكريين الامريكيين بإخلاء قاعدة جوية يقال أنها كانت تستخدم في برنامج تديره وكالة المخابرات المركزية الامريكية سي اي ايه لتوجيه طائرات بدون طيار لمهاجمة المتشددين في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان.