تقدم الائتلاف العام للسياحيين أمس الأول ببلاغ للنائب العام ضد التصريحات التى أدلى بها مؤخرا عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم التيار السلفى، والتى اعتبروا أنها «ستضر بقطاع السياحة» كما جاء فى البلاغ، الذى أشار إلى أن هذه التصريحات «تسببت فى خسائر فادحة للقطاع الذى يعمل به 4 ملايين فرد». وجاء فى نص البلاغ: «نتهم الشحات بازدراء القطاع السياحى والعاملين به، والتقليل من أهميته، والتسبب فى إلغاء الحجوزات السياحة لبعض الوفود التى كانت تنوى القدوم لمصر» وفقا لما ذكره حسام العكاوى، المنسق العام للائتلاف العام للسياحيين.
وأشار الأمين العام والمتحدث الرسمى باسم الائتلاف، عادل شعبان، إلى أن الائتلاف سينظم وقفة يوم الجمعة المقبلة أمام تمثال أبوالهول، تضم جميع العاملين فى قطاع السياحة اعتراضا على تصريحات الشحات.
كان الشحات قد قال، خلال لقاء له فى إحدى القنوات الفضائية مؤخرا، إن الحضارة المصرية حضارة عفنة، ودعا إلى تغطية وجوه التماثيل الفرعونية المصرية بالشمع، معتبرا أنها تشبه الأصنام التى كانت موجودة حول أسوار مكة فى العصر القديم.
وكان مرشح الرئاسة المحتمل، حازم أبوإسماعيل، المحسوب على التيار الإسلامى، قد أشار فى تصريحات سابقة إلى أنه إذا تولى رئاسة مصر سيمنع ارتداء المايوه على الشواطئ، وكذلك شرب الخمر فى الأماكن العامة، وهى المخاوف التى تجددت لدى العاملين بالقطاع مع فوز الإسلاميين بنسب كبيرة فى الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية.
ومن جانبه، قال مجدى سليم، رئيس قطاع السياحة الداخلية إنه لا يخشى من التأثير السلبى للتصريحات التى تستهدف النيل من القطاع، مشيرا إلى أن التيار المعادى للسياحة لا يمثل الشعب المصرى بأكمله.
من جانب آخر، قالت ناهد نظمى، مدير مكتب مصر السياحى فى روسيا، أنه من أكثر الأسئلة التى تطرح عليها فى الوقت الراهن من الشركات السياحية متى ستستقر الأوضاع فى مصر، وهل الحكومة الحالية تشجع على السياحة؟.
وأضافت نظمى ل«الشروق» أن وسائل الإعلام الروسية تناولت نتائج الانتخابات بشكل موضوعى، وإن كانت لم تخل من التركيز على نجاح التيار الإسلامى فى الفوز بنسب كبيرة، مشيرة إلى أن الإعلام الروسى تناول أيضا التصريحات التى جاءت على لسان بعض رموز التيار الإسلامى، والتى كانت تنادى بعدم ارتداء المايوه، ولكن هذه التصريحات لم تؤثر سلبا على رغبة الروس فى القدوم إلى السوق المصرية، بحسب نظمى، فمازالت السوق المصرية من أكثر الأسواق المفضلة بالنسبة للروس.
وأشارت نظمى إلى أن نسبة التراجع الذى حدث فى أعداد السياح الروس منذ بداية العام تصل إلى 30%، موضحة أن اتجاه بعض الشركات الروسية إلى خفض رحلاتها القادمة إلى مصر يرجع إلى ظروف اقتصادية خاصة بتلك الشركات، وليس فقط الأوضاع الأمنية داخل مصر.