دشن نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز معرض صور خادم الحرمين الشريفين وموسوعة المملكة في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض، حيث حفل معرض الصور التاريخي ب 192 صورة فوتوغرافية تصحبها موسوعة عملاقة من المعلومات عن تاريخ المملكة وتراثها وحضارتها ومسيرتها الحافلة. وقال الأمير عبدالعزيز أثناء التدشين: "نجني في هذا اليوم التاريخي ثمرة ما يقارب العشر سنوات من العمل الدؤوب والمتواصل لتصدر "موسوعة المملكة العربية السعودية" هذا الإنجاز الذي يعد فخراً للوطن ويسد ثغرة كبيرة في المكتبة العربية والعالمية من حيث المراجع العلمية الشاملة عن بلادنا نقدمه بكل اعتزاز للأجيال الجديدة ليعوا تاريخ الآباء والأجداد ويستشعروا مسؤوليتهم وواجبهم لمواصلة العطاء ومضاعفة المكتسبات".
توثيق لتاريخ المملكة وقال المسؤولون عن الموسوعة إن فكرتها ظهرت لسد النقص في المكتبة العربية عموما والمكتبة السعودية خصوصا وتطلب وجود عمل موسوعي متكامل يعرّف بالسعودية وبجذورها التاريخية ونهضتها الشاملة منذ العصور التاريخية المبكرة حتى وقتنا الحاضر.
وبين الدكتور فهد بن سلطان السلطان المدير التنفيذي للموسوعة أن البداية الحقيقية ولدت عام 1422ه، وتم إكمالها في 20 مجلدا توثق للمملكة في مناطقها ال13 لتغطي ما يتعلق بجوانب التاريخ والجغرافيا والآثار والثقافة والعادات والتقاليد والخدمات والاقتصاد والسياحة والحياة الفطرية.
هذا وقد شارك في إعداد موسوعة المملكة العربية السعودية التي جاوز العمل فيها نحو عشر سنوات أكثر من 250 باحثا وأكاديميا، وتعد من أضخم الأعمال الثقافية الحديثة في المملكة في 20 مجلدا تغطي جوانب الحياة كافة في جميع المناطق، وتقدم سجلا متكاملا وموثّقا للتعريف بالمملكة. كما تضم الموسوعة مجموعات حصرية من الصور الفوتوغرافية التي التقطها عدد من المصورين تم اختيارهم بعناية، وبلغ عدد هذه الصور ما يقارب 10 آلاف صورة، تراوح بين 500 و1000 صورة لكل منطقة من مناطق المملكة، وقد خصصت جميع صور الموسوعة للمراجعة للتأكد من مطابقتها للمادة العلمية، وجودتها إضافة إلى المعالجة الفنية.
ويضم الفرع الجديد للمكتبة ثلاث قاعات للقراءة والاطلاع، الأولى مخصصة للرجال وتتسع لما يزيد على 250 زائرا، والثانية للنساء ومجهزة لاستقبال أكثر من 100 زائرة، والثالثة مخصصة لمكتبة الطفل وتتسع لأكثر من 150 طفلا، إضافة إلى قاعة للمحاضرات مجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، ويمكنها استقبال ما يزيد على 200 شخص، كما يضم مبنى الفرع الجديد مستودعا كبيرا لتخزين الكتب والمراجع بسعة تزيد على مليوني كتاب، إلى جانب الأقسام الإدارية التي تستوعب 125 موظفا وموظفة من العاملين في المكتبة.