تنظم الحكومة النيجيرية اليوم الاثنين في مدينة كادونا الواقعة شمالي البلاد مؤتمرا لإحلال السلام. وقال راديو صوت نيجيريا إن المؤتمر الذي سيستمر يومين سيبحث إمكانية التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجهها نيجيريا، مضيفا أن رجال دين وزعماء قبائل سيحضرون المؤتمر لعرض وجهة نظرهم حول جهود إحلال السلام في المنطقة. وجاء الاعلان عن عقد المؤتمر بعد زيادة الهجمات التي تشنها جماعة بوكو حرام المتطرفة وأيضا بعد زيادة وتيرة النزاعات القبلية في الشمال. يشار إلى أن جماعة بوكو حرام أعلنت مسئوليتها عن شن هجمات بالقنابل وهجمات انتحارية وإطلاق نار على مراكز للشرطة وعدد من الكنائس فى بلدة داماتورو بالقرب من مدينة مايدوجرى أوائل الشهر الماضى مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصا.
من ناحية أخري، أكد نائب الرئيس النيجيري نامادو سامبو علي أهمية التعاون بين الولايات النيجيرية لتطوير المجتمعات وتجنب المزيد من أعمال العنف.
كما اعلن في أبوجا صباح اليوم ان السلطات النيجيرية جمدت الحسابات المصرفية الخاصة بالسيناتور علي ندومي من لاية بورنو في شمالي البلاد والمتهم بتمويل جماعة "بوكو حرام" التي تشن هجمات علي الشرطة ومنشأت حكومية في نيجيريا. وذكرت صحيفة "ذي نيشن" الصادرة صباح اليوم ان المخابرات النيجيرية سوف تعلن عن فحوي الرسائل التي قيل ان السيناتور ارسلها الي المتحدث باسم الجماعة علي ساندا كوندوجا واعلن تأييده لها فيها.
ولكن المحامي العام النيجيري محمد بيلو قال ان تجميد الحسابات المصرفية يجب ان يعتمد علي نتيجة التحقيقات التي تجريها السلطات مع السيناتور وذلك بناءا علي القوانين النيجيرية. وكانت سلطات الأمن النيجيرية قد القبض علي السيناتور ندومي وقالت انه سيقدم الي المحاكمة مع 13 اخرين بينهم شخصيات مهمة بتهمة التورط في الانفجارات التي هزت ولايتي "بورنو" و "يوبي" اثناء الاحتفالات بعيد الاضحي المبارك والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين بين قتيل وجريح.
وقال مصدر امني رفض الافصاح عن هويته للصحيفة ان معتقلين من الجماعة اعترفوااثناء تحقيقات معهم بان السيناتورالنيجيري متورط في تأييده ورعايته لعمليات الجماعة. وكانت الجماعة المتطرفة قد اعلنت مسؤوليتها عن شن هجمات بالقنابل وهجمات انتحارية واطلاق نار علي مراكز للشرطة وعدد من الكنائس في مناطق في الولايتين اثناء الاحتفالات بعيد الاضحي الماضي .