حذرت روسيا، جميع الأطراف المعنية بملف تسوية الأوضاع في أفغانستان من إجراء اتصالات سرية مع حركة طالبان.. مشيرة إلى ما قد تمثله هذه الخطوة من أضرار لعملية التسوية. وقال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف في تصريح نقلته وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية اليوم السبت إن اتصالات دورية تجري مع ممثلي حركة طالبان سواء من جانب بعض أعضاء السلطات الأفغانية أو عدد من شركائها الدوليين دون أن يتم إطلاع كابول بشكل رسمي عليها أو النتائج التي أسفرت عنها.
ولفت إلى أن هذه الاتصالات السرية من ممثلي المنظمات والدول الأجنبية مع طالبان تنذر بعواقب وخيمة وتحمل في طياتها إشارات غير واضحة حول النوايا الحقيقية للمجتمع الدولي بشأن التسوية الأفغانية.
وأكد كابولوف أن الجانب الروسي رغم تأييده لطلب شطب كوادر طالبان السابقين من قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، إلا إنه على قناعة بأنه لا يمكن أن يكون للحوار مع المعارضة المسلحة المردود الإيجابي لتسوية الوضع في أفغانستان، إلا في حالة تخلي هذه المعارضة عن تسلحها واعترافها بدستور الدولة وقطع العلاقات التي تربطها بتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى.