أكد التقرير الاقليمى الاول عن الايدز لعام 2011 الصادر عن برنامج الاممالمتحدة المشترك المعنى بالايدز زيادة حالات الوفاة بسبب فيروس نقص المناعة "الإيدز" بمقدار ضعفين تقريبا في العقد الماضي بين البالغين والأطفال في إقليم شرق المتوسط ليبلغ مجموع الوفيات 38 ألف حالة وفاة عام 2010 من بينهم 4100 طفل. وأشار التقرير- الذى تم إطلاقه اليوم الخميس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة مرض الايدز الذى يوافق الأول من ديسمبر من كل عام بمقر المكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط- إلى أن عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة "الأيدز" في الإقليم بلغ 560 ألف شخص من بينهم 42 ألف طفل دون الرابعة عشرة من العمر وأن حالات العدوى الجديدة بالفيروس تقدر بنحو 82 ألف بالغ و7400 طفل وشهدت التقديرات السنوية لحالات العدوى الجديدة بين البالغين والأطفال زيادة كبيرة في العقد الأخير.
وذكر انه للعام الثالث على التوالي تركز حملة مكافحة الإيدز العالمية على حقوق الإنسان ، فالحق في الصحة قيمة أساسية للحصول على الرعاية الصحية..مؤكدا ان اختيار شعار" نبذ الوصمة ومنع التمييز في مراكز الرعاية الصحية" محورا لحملة يوم الصحة العالمي لعام 2011 يأتى بهدف تأمين حق المتعايشين مع الفيروس المناعة البشرى " الايدز" أو المعرضين لخطر انتقال العدوى به على اختلاف درجاتهم من التمييز ضدهم في جميع بلدان الإقليم. وأكد أن الخطورة في الممارسات التمييزية الذى يعانى منه المصابين بفيروس الايدز تكمن فى أنها تضع حواجز منيعة تحول دون إقدامهم على طلب الخدمات الوقائية والعلاجية مما يفاقم من المشكلة ويزيد من انتشارها.
وأوضح التقرير الاقليمى الاول عن الايدز لعام 2011 الصادر عن برنامج الاممالمتحدة المشترك المعنى بالايدز ان اليوم العالمي لمكافحة الإيدز هذا العام يأتى في ظل معطيات متفاوتة حول الوضع الوبائي للفيروس المناعي البشري في إقليم شرق المتوسط، حيث شهد الإقليم تصاعدا في الوباء منذ عام 2001 ، وعلى الرغم من أن معدل الانتشار في الإقليم لايزال منخفضا، إلا أن تزايد حالات العدوى الجديدة قد جعل الإقليم واحدا من الإقليمين الأسرع نموا في وباء الفيروس المناعي البشري في العالم.
واشار التقرير الى ان الزيادة في عدد الوفيات بسبب الاصابة بفيروس نقص المناعة البشرى " الايدز " تعكس ثلاثة تحديات هى تسارع انتشار الوباء في الإقليم ، وارتفاع عدد النساء المتعايشات مع الفيروس المناعي البشري (40\% عام 2010)، والتغطية غير الكافية لخدمات منع انتقال العدوى بالفيروس من الأم إلى الطفل ، وفي المقابل تتناقص أعداد العدوى الجديدة والوفيات على الصعيد العالمي نتيجة للاتاحة المتزايدة للعلاج المضاد للفيروسات و تقديم خدمات الرعاية والدعم للمتعايشين مع الإيدز لاسيما في جنوب الصحراء الأفريقية.
ونوه التقرير الى ان حملة الإيدز العالمية 2011 أتاحت زخما نقاشيا بين مقدمى الرعاية الصحية في إقليم شرق المتوسط حول انعدام العدالة وحول سبل الظروف المحسنة للعمل عليها ، وتؤكد على أن تعزيز حقوق الإنسان المشتركة هو أفضل طريق لإيتاء الخدمات الوقائية والعلاجية للجميع.
يذكر ان برنامج الاممالمتحدة المشترك المعنى بالايدز هو برنامج مشترك يجمع بين جهود وموارد عشر منظمات للامم المتحدة فى مسعى مشترك للاستجابة للايدز لمساعدة العالم على منع حدوث اصابات جديدة بفيروس نقص المناعة وتوفير الرعاية للاشخاص المتعايشين مع الفيروس والتخفيف من اثار هذا الوباء ، تعزيز ودعم الاستجابة الموسعة للايدز وهى استجابة مبنية على اشراك جهود العديد من القطاعات والشركاء من الحكومات والمجتمع المدنى.