«أزمة الشباب الآن فى ميدان التحرير هى طغيان الأجندة الخاصة على المصالح العامة»، هكذا جاءت قراءة المفكر الدكتور أحمد كمال أبوالمجد للمشهد الآن فى التحرير، فى إشارة إلى تغليب بعض القوى السياسية لمصالحها الشخصية. وأضاف خلال حواره مع برنامج «الحياة اليوم»، مساء أمس الأول، إن الأحداث الأخيرة التى طالت البلاد كانت نتيجة عدة ظواهر وهى عدم وجود قيادة للثورة، فضلا عن العزلة التى نشأت بين العسكريين والمدنيين مما جعل العلاقة بينهما فى اتجاه متباعد.
وقال «كان من الأفضل تشكيل مجلس وطنى من العسكريين لحماية الثورة والمدنيين لتنفيذ السياسات وإدارة شون البلاد»، الأمر الذى جعلنا نعيش حالة من القلق والغضب والحزن.
واستنكر أبوالمجد تعامل جهاز الشرطة وقوات الأمن بعنف مع متظاهرى التحرير، خاصة بعد الوعود الكثيرة بضبط النفس وتغيير الأسلوب الذى كان يتم التعامل به فى ظل النظام السابق، الأمر الذى أدى لاتساع جدار فقدان الثقة بين الشعب والشرطة، قائلا «قوات الداخلية خاسرة مما يحدث من أعمال تدمير وتخريب».
وعن نشوب حروب أهلية فى مصر، أو تصعيد مشهد المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين قال أبوالمجد: «نحن نتقن الحروب الأهلية ونتقن أيضا إنهاءها».
وعن الفكرة التى تم طرحها مؤخرا على الساحة بتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة البلاد أشار أبوالمجد إلى أن هذه الفكرة لم يتم طرحها خلال اجتماع المجلس العسكرى مع القوى السياسية، مضيفا «مقدرشى أطالب دلوقتى بتنحى العسكرى وتسليم السلطة، فمين دلوقتى اللى هنسلمها ليه، وومكن ده يتم بعد إجراء الانتخابات وتشكيل مجلسى الشعب والشورى»، موضحا «أن العسكرى يرفض تسليم السلطة فى ظروف تظهر فيها فشله الآن».
وأشار أبوالمجد إلى أنه يمكن احتواء هذا الغضب، وترك الشباب لميدان التحرير الأيام المقبلة من خلال تنفيذ مطالب الشعب، والإفراج عن الثوار المعتقلين، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، ووجود محاكمات جادة وعادلة، بالإضافة لوضع جدول زمنى محدد لهذه الفترة الانتقالية.