أرييل شارون هو رئيس وزراء إسرائل السابق , ولد في قرية كفر ملال الفلسطينية في 27 فبراير 1928 من والدين من اليهود الأشكيناز. وفي سن العاشرة انضم شارون إلى حركة الشباب الصهيوني , وفي الرابعة عشرة انضم إلى منظمة الهاجاناه المسلحة ، ثم التحق بالجيش الإسرائيلي بعد قيام دولة إسرائيل. في سن ال25 أصبح قائداً لوحدة 101 والتي توغلت في الأراضي العربية وقامت بالعمليات الانتقامية والمذابح البشعة ضد الفلسطينيين , كما شهد عدوانه على الضفة الغربية وقطاع غزة بعد حرب 1967 العديد من الأعمال الدموية , واستقال من الجيش بعد ذلك ودخل عالم السياسة عضواً في حزب الليكود , إلا أنه عاد للجيش في حرب 1973. وكون شارون القائمة الخاصة به للدخول في انتخابات حزب الليكود لعام 1977 وحصل بالفعل على مقعدين وأصبح وزيراً للزراعة واستخدم منصبه لتشجيع إقامة المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة لمنع عودة الفلسطينيين إلى هذه المناطق , واستطاع شارون مضاعفة المستعمرات في الضفة الغربيةوغزة. وفي انتخابات عام 1981 عينه مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق وزيراً للدفاع , وخلال هذه الفترة وقعت مذبحة صبرا وشاتيلا التي قامت بها إحدى الميليشيات المسيحية في لبنان بمساعدة القوات الإسرائيلية التي قدمت دعما لوجيستياً للمليشيات وحاصرت منافذ معسكر اللاجئين الفلسطينيين وكانت تقتل كل من يحاول الخروج وكان هذا بأوامر من شارون , وبعد هذه الحادثة حصل شارون على لقب "جزار بيروت" , وقد وجدت لجنة شكلت من وزارة الدفاع الإسرائيلي شارون متورطاً بشكل غير مباشر في المذبحة التي أدت لقتل 3 آلاف شخص وأوصت بفصله من منصبه , إلا أن شارون رفض الإستقالة ، ثم بعد مفاوضات ترك هذا المنصب. وأصبح شارون رئيساً لحزب الليكود ثم أصبح رئيساً للوزراء في فبراير2001 , وفي 11 سبتمبر 2005 اتخذ شارون قراراً بإخلاء المستعمرات الإسرائيلية في غزة , وقد أثار قراره الكثير من السخط والغضب في إسرائيل ، إلا أنه رأى أن حماية هذه المستوطنات في ظل وجود العديد من الفلسطينيين أمر صعب وبالتالي فإن الإنسحاب منها أفضل من الناحية الأمنية. وفي 21 نوفمبر 2005 استقال شارون من منصبه كرئيس لحزب الليكود وأسس حزباً جديداً سماه "كاديما" ويعني "للأمام" باللغة العبرية , ولكن بعد الحالة الصحية الحرجة التي تعرض لها شارون خلفه إيهود أولمرت في رئاسة الحزب , وقد أصبح أولمرت رئيساً للوزراء بعد ذلك. ويعاني شارون حالياً من غيبوبة منذ يناير 2006 بسبب إصابته بجلطة نتجت عن نزف مخي , وعلى الرغم من معالجة الأطباء لمناطق النزف التي كانت موجودة في مخه إلا إنهم فشلوا في إعادته لوعيه ، فظل هكذا "حيا ميتا" لفترة طويلة.