اختلفت النتائج التي توصل إليها عدد من الباحثين في مرض الزهايمر والذي يؤدى إلى فقدان الذاكرة تدريجيا. فقد توصلت أبحاث طبية أجريت في واشنطن إلى أن انخفاض وزن كبار السن قد يعد مؤشرا هاما لزيادة فرص إصابتهم بمرض الزهايمر وخرف الشيخوخة أو إصابتهم بالفعل ولكن فى مراحله الأولى.
بينما وجد باحثون آخرون بولاية كنساس بالولايات المتحدةالأمريكية أن المرضى المصابين بداء الزهايمر هم أكثر نحافة وهزال بسبب نسيانهم لتناول وجبات الطعام الرئيسية.
وأضاف الباحثون بواشنطن أن عملية تتبع انخفاض الوزن ومراقبة معادلة كتلة الجسم لكبار السن قد تعد من أهم العوامل المساعدة على سرعة التشخيص المبكر للزهايمر وخرف الشيخوخة بينهم.
وكانت الأبحاث قد أجريت على 506 أشخاص من كبار السن تتم متابعتهم لنحو سنوات طويلة مع مراقبة وزنهم ومعادل كتلة أجسامهم حيث أشارت المتابعة أن الأشخاص الذين فقدا بعضا من وزنهم وتراجع معادل كتلة أجسامهم بصورة ملحوظة كان أكثر، عرضة بنسبة 23% للإصابة بالألزهايمر بالمقارنة بالأشخاص الذين احتفظوا بأوزانهم.
أما في تكساس فيرى الباحثون إن مرضى الزهايمر خاصة كبار السن لا يتذكرون مواعيد تناول وجباتهم الغذائية مما يجعلهم أكثر نحافة وضعفا عن غيرهم من الأشخاص العاديون.
لافتين إلى أن الأشخاص البدناء الذين يعانون من زيادة الوزن في مرحلة منتصف العمر أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر بسبب مجموعة من العوامل الطبية أو بسبب خلل في إحدى أنواع الحالات الفسيولوجية المرضية.
وأضافوا أن مرض الزهايمر يسبب حالة من الخمول والإرهاق والتي تقل معها معدلات النشاط البدني، وأوصت جمعية مرض الزهايمر بالولايات المتحدةالأمريكية جميع المرضى بضرورة تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام مما يجعلهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وسليم.
في الوقت ذاته، أجرى فريق من الباحثين الكنديين في مستشفى (بايكرس) الكندية أبحاثهم على 1263 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 76 عاما و 84 عاما يتناولون ما بين 2263 و8098 ملليجراما من الملح يوميا فتبين أن الذين يستهلكون كمية كبيرة من الملح تتراجع قدرتهم الإدراكية بالمقارنة لمن يتناولون كمية اقل مما يصبهم أيضا بالزهايمر خاصة بالنسبة للذين لا يقومون بنشاط بدني.
وأوصت الدراسة بضرورة الأخذ في الاعتبار تناول كمية الملح خاصة بالنسبة للصغار الذين لا يتعدون الرابعة عشر من عمرهم وأن عليهم أن يتناولوا 2300 ملليجرام فقط من الملح في اليوم للمحافظة على صحتهم.