وصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح صباح اليوم الأربعاء إلى الرياض للتوقيع على اتفاق نقل السلطة في اليمن ما يفتح الباب امام حل الازمة المستمرة منذ عشرة اشهر في هذا البلد، كما افاد مصدر رسمي والتلفزيون اليمني. وقال المصدر الرسمي ان "الرئيس وصل الى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية" التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي لانتقال السلطة.
وسبق ان وقعت المعارضة في ابريل الماضي على المبادرة الخليجية، وهي ستوقع الى جانب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على الالية التنفيذية للمبادرة بعد ان تم الاتفاق على صيغتها، وهي الية تحدد جدولا زمنيا مفصلا للمرحلة الانتقالية في اليمن.
وبحسب مصادر سياسية معارضة وموالية، فان الالية التنفيذية تحدد بشكل مفصل الفترة الانتقالية في اليمن التي تقسم الى مرحلتين. وتتضمن المرحلة الاولى تسليم الرئيس اليمني فور توقيعه على المبادرة كامل صلاحياته الى نائبه عبد ربه منصور هادي، ولكن مع بقائه رئيسا شرفيا من دون صلاحيات ومن دون القدرة على نقض قرارات نائب الرئيس، وذلك لمدة تسعين يوما.
اما المعارضة فيتعين عليها ان تقدم فورا بعد التوقيع على الالية، مرشحها لرئاسة حكومة الوفاق الوطني التي ستتألف بمشاركة الحزب الحاكم والمعارضة. وتنص الالية التنفيذية على ان يقدم الحزب الحاكم والمعارضة اسماء مرشحيهم لحكومة الوحدة في غضون اسبوع من التوقيع في الرياض. وفي 29 نوفمبر، تقدم الى البرلمان صيغة الضمانات التي تمنح الرئيس صالح حصانة من الملاحقة القانونية.
وفور اقرار هذه الضمانات من قبل البرلمان، يدعو نائب الرئيس الى انتخابات رئاسية مبكرة في غضون تسعين يوما، على ان تكون هذه الانتخابات توافقية يتم فيها انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا لمدة سنتين. كما يفترض ان تشكل لجنة برئاسة نائب الرئيس اليمني تهتم باعادة هيكلة القوات المسلحة وبازالة المظاهر المسلحة من الشارع.
وبعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، تبدأ المرحلة الانتقالية الثانية التي تستمر سنتين، ويتم خلالها اجراء حوار وطني شامل لحل مشاكل اليمن الكبيرة، لا سيما القضية الجنوبية (مطالب الحراك الجنوبي بالانفصال)، فضلا عن البحث في دستور جديد. وتنتهي هذه المرحلة الثانية بانتخابات رئاسية وبرلمانية عامة.