انطلاق المؤتمر العلمى الثانى بجامعة الوادي الجديد    الحكومة الجديدة، جمعة وشاكر وشكري والملا أكثر الوزراء المعمرين في الحكومة    وزير التجارة يترأس لجنة الاختبارات للمتقدمين للعمل بوظيفة ملحق تجاري بالوزارة    أسعار الخضراوات اليوم، ارتفاع البامية والفلفل في سوق العبور    مصر تشارك العالم الاحتفال بيوم البيئة العالمي 2024    وزير المالية: مصر تتخطى المتوسط العالمي في الشفافية المالية وإتاحة البيانات    بعد فضائح التعذيب والانتهاكات للفلسطينيين، إسرائيل تبحث إغلاق معسكر الاعتقال الصحراوي    الفيفا يسلط الضوء على ذكريات حسام حسن مع منتخب بوركينافاسو    النجم الأوحد، هل يعيد مبابي ريال مدريد لعصر الجلاكتيكوس؟    الآن بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة الشهادة الإعدادية في سوهاج 2024 (رابط مباشر)    تموين الفيوم تحرر 2671 مخالفة في حملات مكثفة على الأسواق خلال شهر مايو    «معلومات الوزراء» يسلط الضوء على مخاطر المعلومات الخاطئة والمضللة على العالم    تعليق صادم من حلا شيحة عن واقع الفن المصري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 5-6-2024 في المنيا    الرقابة الصحية: 5 إصدارات جديدة لمعايير المستشفيات والخدمة الطبية لضمان جودتها    قافلة طبية مجانية بقرية عثمان بن عفان بالوادي الجديد    إي اف چي هيرميس تنجح فى إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولى لمجموعة "فقيه للرعاية الصحية"    نبيل عماد يكشف دوره في انضمام أحمد حمدي للزمالك.. وكيف بكى قبل نهائي الكونفدرالية    "تصفيات كأس العالم".. جدول مباريات اليوم الأربعاء والقنوات الناقلة    الكشف عن موعد افتتاح الملعب الجديد للمصري البورسعيدي    حمادة طلبة: الزمالك يحتاج صفقات سوبر.. وأرفض محاسبة جوميز بالقطعة    جامعة الجلالة تعقد ورشة عمل حول استثمار الإمكانيات التكنولوجية لتقليل الاستيراد    «معيط»: مصر تتخطى المتوسط العالمي في مجال الشفافية المالية وإتاحة البيانات    التربية الإيجابية أساس بناء الإنسان    صدمة وبكاء لطلاب الثانوية الأزهرية من امتحان الجبر والهندسة الفراغية.. فيديو    وفاة طفلة غرقاً في إحدى الترع أثناء اللعب ببورسعيد    تجديد حبس مسجل خطر ضبط بحوزته آر بى جى فى أطفيح بالجيزة 15 يوما    الجمعية الفلكية بجدة تكشف تفاصيل ميلاد ذى الحجة بالمملكة العربية السعودية    جامعة باليرمو الإيطالية تقرر مقاطعة نظيراتها الإسرائيلية    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    هالة خليل وفريق "كايروتا" فى معكم منى الشاذلى.. الجمعة    300 عرض مسرحي تقدموا للمشاركة بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    عمر هلال: كتبت فوي فوي فوي فى 3 سنوات والفيلم كوميديا سوداء تعبر عن الواقع    مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى.. و"الاحتلال" يشدد إجراءاته فى القدس    تعرف على فضل العشر الأُوَل من ذي الحجة والأيام التي يُحرم فيها الصيام    ما هو السن الشرعي للأضحية وهل يجوز بالتضحية بالتي لم تبلغ السن المحدد؟    دار الإفتاء توضح أحكام ذبح الأضحية شرعا وشروطها    مجلس النواب الأمريكى يوافق على تشريع جديد يعاقب المحكمة الجنائية الدولية    وزارة النقل: لم نلغ مشروع مد المترو لقليوب وندرس إنشاء ترام بالساحل الشمالى    وزير الصحة يطلق المرحلة الثانية لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ب9 محافظات    صحة الوادى الجديد: تنفيذ قافلة طبية مجانية بقرى الفرافرة ضمن مبادرة حياة كريمة    الصحة تثمن تقرير "الصحة العالمية" حول نجاح مصر فى القضاء على فيروس c    محمد ممدوح وأسماء جلال «جوكر» أفلام عيد الأضحى    البابا تواضروس ل"الشاهد": بعض الأقباط طلبوا الهجرة أيام حكم مرسي    البرلمان العربي يثمن مصادقة البرلمان السلوفيني على قرار الاعتراف بدولة فلسطين    خبير دولي: جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية لم تنقطع لحظة واحدة    النائب طارق عبد العزيز ل"قصواء الخلالي": الرئيس السيسى ركز على مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى    أسعار البيض اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024    "لوموند": الهند تدخل حقبة من عدم الاستقرار السياسي بعد الانتخابات التشريعية    صحيفة تسلط الضوء على الانقسام بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول الأصول الروسية    مصطفى الفقي: وزير التموين من أكفأ الوزراء في حكومة مدبولي    انطلاق فعاليات الاجتماع الفني لتطوير البنية التحتية للطاقة النووية في مصر بفيينا    "الناجح يرفع إيده" رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة الأقصر    تعادل إيطاليا مع تركيا في مباراة ودية استعدادًا ليورو 2024    «الأهلي» يرد على عبدالله السعيد: لم نحزن على رحيلك    علماء الأزهر: صكوك الأضاحي لها قيمة كبيرة في تعظيم ثوابها والحفاظ على البيئة    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    حظك اليوم| الاربعاء 5 يونيو لمواليد برج السرطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل .. لليمين دُر
نشر في الشروق الجديد يوم 10 - 02 - 2009

يختار الإسرائيليون يوم الثلاثاء رئيس وزرائهم الجديد في وقت تتجه فيه الولايات المتحدة برئاسة باراك أوباما نحو إنعاش عملية السلام في الشرق الأوسط في أعقاب الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل في غزة ، والتي دفعت الإسرائيليين عموما إلى الجنوح يمينا.
وتختتم الانتخابات التشريعية حملة باهتة جرت تحت وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستهدفا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وطبعها صعود يمين متطرف يحمل على أقلية عرب إسرائيل.
وأجواء الفتور هذه تتباين مع حجم التحديات التي ستواجهها الحكومة المقبلة ، مثل خطر اندلاع مواجهة جديدة مع حماس المسيطرة على قطاع غزة وتحريك مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية والملفان اللبناني والسوري وخطر قيام إيران نووية.
وعلى الصعيد الدولي ، تواجه إسرائيل ظروفا صعبة في ظل إدارة أمريكية جديدة تراهن على السلام ، وستكون أقل ميلا من الإدارة السابقة لمنح إسرائيل دعما غير مشروط.
وإذا كان الفارق قد تقلص بين حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نيتانياهو وحزب كاديما الوسطي بزعامة تسيبي ليفني بسبب انتقال الرأي العام إلى اليمين المتطرف ، إلا أن الأول يبقى الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي للفوز في الانتخابات التشريعية.
ومن غير المتوقع أن تؤدي نسبة المترددين المرتفعة التي تصل الى 20% من الناخبين ، بما يوازي عشرة مقاعد من أصل 120 في الكنيست إلى تعديل هذا التوجه العام.
وقال إيتان جيلبوا الخبير السياسي في جامعة بار إيلان إن "هذه النسبة من المترددين ربما تكون الأعلى في تاريخنا".
ودعي 5278985 ناخبا مسجلا إلى التوجه يوم الثلاثاء إلى 9263 مركزا للتصويت.
وتتنافس 33 قائمة انتخابية في هذه الانتخابات ، غير أن التوقعات تفيد بأن 12 منها فقط ستتخطى عتبة 2% الضرورية للفوز بمقاعد في الكنيست.
وتشير آخر التوقعات إلى فوز الليكود ب25 إلى 27 نائبا مقابل 23 إلى 25 لكاديما.
وبذلك سوف يعود بنيامين نيتانياهو - 59 عاما - إلى الواجهة بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية الأخيرة في مارس 2006 في مواجهة كاديما بزعامة إيهود أولمرت رئيس الوزراء الذي استقال بعد تورطه في قضايا فساد.
وتوقعات فوز اليمين هذه تثير قلق السلطة الفلسطينية التي تخشى أن يطوي نيتانياهو نهائيا صفحة عملية السلام المتعثرة أساسا.
وأعلن عباس يوم الثلاثاء الماضي في باريس أن الفلسطينيين سيتعاملون مع "أي شخص يختاره الشعب الإسرائيلي" مشترطا لذلك "ألا يعيدنا إلى نقطة الانطلاق".
أما حماس ، فساوت بين جميع المرشحين ، معتبرة أن الوضع مع إسرائيل لن يتغير أيا كان الفائز ، في وقت يدعو فيه نيتانياهو إلى إسقاط سلطتها في غزة ، وقد انتقد وقف العدوان الإسرائيلي بعد ثلاثة أسابيع على شنه في 18 يناير الماضي.
وإن كان نيتانياهو لا يزال يرفض قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ، إلا أنه حرص على تجنب رفع شعار "إسرائيل الكبرى" والاستيطان الذي يتبناه اليمين فيما يشكل مصدر توتر مع واشنطن.
ومما ساهم في دفعه إلى هذا التحفظ إعلان أوباما بعد أسبوع على تولي مهامه رسميا أن "الوقت حان للعودة إلى مائدة المفاوضات".
وقال يوسي بيلين زعيم حزب ميريتس (يسار) سابقا ومهندس اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين (1993) إن نيتانياهو "سيفعل كل ما في وسعه لتجنب أزمة مع أوباما".
ومع الحرب على غزة واستمرار عمليات اطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل ، تعزز صعود نفوذ حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بزعامة أفيجدور ليبرمان.
وفي موازاة تنامي أهمية اليمين المتطرف تراجع حزب العمل بزعامة وزير الدفاع إيهود باراك رغم التأييد الذي حصده لدوره الطاغي في الإعداد للعدوان على حماس.
وتتوقع آخر استطلاعات الرأي فوز "أسرائيل بيتنا" ب18 أو 19 مقعدا في الكنيست مقابل 11 مقعدا يشغلها حاليا ، فيما يفوز العماليون ب14 الى 17 مقعدا ، بالمقارنة مع 19 حاليا.
وإن كانت الأحزاب الكبرى تنأى بنفسها عن حملة ليبرمان وتتهمه بالديماجوجية ، إلا أن أيا منها لا ينكر شرعيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.